
قامت المؤسسات الطبية المغربية وعلى رأسها، المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، بتزويد المستشفيات المغربية بحقائب الأمصال المضادة للدغات الثعابين ولسعات العقارب، في استجابة استباقية لقدوم فصل الصيف والتجاوب مع حالات اللدغات التي تسجّل باستمرار في هذا التويقت الصيفي من العام، بحسب سبوتنيك.
وأشارت الطبيبة متخصصة في التسممات واليقظة الدوائية بالمركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، غزلان العوفير، إنه "يتم القيام بهذه العملية عادة خلال شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار من كل سنة، حيث يتم توزيع عدد مهم من الحقائب الدوائية والأمصال على المستشفيات الإقليمية والجهوية".
ونوهت المسؤولة الطبية إلى أن 80% من اللسعات من العاقارب تسجل في القرى، والأكثر سمية في مناطق: مراكش ـ آسفي، سوس ماسة، بني ملال ـ خنيفرة، "فضلا عن درعة تافيلالت، وكذا إقليميْ سطات والجديدة، حيث تعرف تسجيل أكبر نسب اللسعات بالمملكة".
وكشفت المسؤولة الطبية إلى أن هذه الحقيبة الطبية المقدمة للمستشفيات "تتكون من أدوية خاصة بضبط درجات حرارة الفرد المُصاب، ومواجهة حالة القيء، فضلا عن أخرى خاصة بالاضطرابات القلبية، ويتم إرفاقها عادة بدليل يوضح للطاقم الطبي طريقة التدخّل المباشر".
وحول الأعراض قالت الطبيبة المختصة في "مكافحة لسعات العقارب"، إن "ما يصل إلى 90 في المائة من حالات الإصابة بلسعات العقارب المتوصّل بها تبقى بدون أعراض، ما عدى احمرارِ موضع اللّسعة.. وتظهر على حوالي 7,5% من إجمالي الحالات علامات من قبيل تغير درجات حرارة الجسم والقيء، بينما تمثل النسبة الباقية الحالات التي تكون خطيرة نسبيا"، داعية إلى "الالتزام بأخذ الاحتياطات الضرورية، لاسيما بالمناطق القروية المعنية أكثر بهذا الموضوع".