
القدس المحتلة- هاجم مستوطنون إسرائيليون، الأحد 1 يونيو2025، مزارعا فلسطينيا أثناء عمله في أرضه، وأطلقوا أبقارهم لتخريب محاصيل بمنطقة الأغوار الشمالية شمال شرقي الضفة الغربية، فيما سرق آخرون جرّارا زراعيا شمال مدينة سلفيت.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، إن "مجموعة من المستوطنين هاجموا صباح اليوم المواطن محمد صوافطة أثناء تواجده في مزرعته، الواقعة في منطقة قاعون بقرية بردلة في الأغوار الشمالية".
وأوضحت المنظمة أن "صوافطة كان يعمل في أرضه عندما اقتحم مستوطنون المنطقة وبدأوا بمضايقته، قبل أن يهاجموه لفظيا ويهددوه، في محاولة لترهيبه وإبعاده عن أرضه".
ولاحقا أطلق المستوطنون أبقارهم نحو محاصيل زراعية بالمنطقة، في محاولة لتخريبها، وفق "البيدر".
ومنذ أشهر أقام مستوطنون بؤرة استيطانية بالمنطقة، أصبحت منطلقا لهم لتنفيذ اعتداءات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في القرية.
وأكدت منظمة البيدر أن ما يحدث "يعكس تصعيدا خطيرا في هجمات المستوطنين التي تتم بحماية ودعم من جيش الاحتلال".
وأشارت إلى أن "المزارعين في قاعون وبردلة يواجهون تهديدا يوميا على خلفية تنامي النشاط الاستيطاني في المنطقة".
وتقع الأغوار الشمالية شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، ضمن ما يعرف حاليا بمحافظة طوباس.
وفي سلفيت شمالي الضفة، أقدم مستوطنون على سرقة جرار زراعي من قرية مردا شمال المدينة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ونقلت الوكالة عن رئيس مجلس قروي مردة فلاح ابداح بأن "عددا من المستوطنين تسللوا إلى القرية فجرا، وسرقوا جرارا زراعيا، تعود ملكيته للمواطن طه سائد ابداح".
يُذكر أن المستوطنين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، منها 51 بؤرة بعام 2024، وفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية.
وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة ذاتها.
ووفق تقارير الهيئة، نفذ المستوطنون 157 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، خلال النصف الأول من مايو/ أيار المنصرم.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.