
مكسيكو سيتي- أعلنت السلطات في ولاية خاليسكو في غرب المكسيك، معقل إحدى أقوى عصابات المخدرات في البلاد، الخميس 29 مايو 2025، عن تشغيل ثلاث مركبات "تيسلا سايبرتراك" لدعم مكافحتها للجريمة المنظمة.
سيارة سايبرتراك هي مركبة كهربائية متعددة الاستخدامات مجهزة للسير على مختلف التضاريس ولها هيكل مقاوم للصدمات وتصميم مستقبلي.
ولاية خاليسكو التي تعاني من أعمال عنف مرتبطة بالعصابات الإجرامية وتجارة المخدرات، تحمل الرقم القياسي في عدد المفقودين، بواقع 15 ألف حالة من أصل حوالى 124 ألف حالة في المكسيك.
وقال وزير الأمن في خاليسكو خوان بابلو هيرنانديس لوكالة فرانس برس إن إحدى شاحنات البيك أب التي تصنعها شركة تيسلا، المملوكة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، استُخدمت لاعتقال شرطيين كانا يحاولان تجنيد شابين لعصابة تهريب مخدرات هذا الأسبوع.
وأوضح حاكم الولاية بابلو ليموس الثلاثاء أن مركبات سايبرتراك الثلاث جزء من استثمار إجمالي قدره 51 مليون دولار لشراء 691 مركبة، بما في ذلك 200 دراجة نارية.
ووقف العشرات من المتفرجين الفضوليين لالتقاط الصور بجوار إحدى مركبات سايبرتراك التي عُرضت الخميس في ساحة بلازا دي أرماس في غوادالاخارا، عاصمة الولاية وثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي ستستضيف أربع مباريات من كأس العالم لكرة القدم 2026.
وأوضح هيرنانديس أن شبكة "ستارلينك" للأقمار الاصطناعية، وهو مشروع آخر من مشاريع إيلون ماسك، مدمجة مع دوريات المركبات، وتتيح "الوصول السريع إلى المعلومات بغض النظر عن مكان وجودنا".
وكثيرا ما تشهد المناطق الريفية في هذه المنطقة أعمال عنف دامية. ففي يوم الثلاثاء، لقي ستة جنود على الأقل حتفهم في منطقة حدودية مع خاليسكو وولاية ميتشواكان جراء انفجار لغم.
كما أن كارتل "الجيل الجديد خاليسكو" (CJNG)، إحدى أقوى عصابات المافيا في المكسيك، والذي صنفته حكومة الولايات المتحدة "منظمة إرهابية" في شباط/فبراير، يتمتع بحضور مهيمن في المنطقة.
منذ عام 2006، عندما أُطلقت عملية عسكرية مثيرة للجدل لمكافحة تهريب المخدرات، تضاعف معدل جرائم القتل في المكسيك ثلاث مرات ليصل إلى 24 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة.