مع ارتكاب المجازر يومياً.. "بن غفير" يدعو الى دخول غزة "بكامل القوة"

أ ف ب-الامة برس
2025-05-30

صورة مؤرخة في 29 أيار/مايو 2025 لفلسطينيين نازحين في وسط قطاع غزة (أ ف ب)القدس المحتلة- دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الجمعة 30 مايو 2025، إلى استخدام "كامل القوة" في غزة، وذلك غداة إعلان حركة حماس أن اقتراح الهدنة الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لا يلبّي مطالبها.

في الوقت نفسه، أعلنت الأمم المتتحدة الجمعة من جنيف أن "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم"، وجميع سكانها "معرّضون لخطر المجاعة".

وحتى الآن، فشلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس والهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرّة منذ أكثر 19 شهرا في القطاع الفلسطيني المحاصر، في تحقيق أي تقدّم.

وكتب بن غفير الجمعة على منصة تلغرام متوجها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "بعدما رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار".

وأضاف "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردّد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها".

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض كاورلاين ليفيت أعلنت الخميس أنّ الرئيس دونالد ترامب والموفد الأميركي ستيف ويتكوف "أرسلا إلى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته".

وأضافت أنّ "إسرائيل وقعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس".

ولم تؤكد إسرائيل موافقتها على المقترح الجديد.

- "تأبيد الاحتلال" -

وقالت مصادر في حماس الأسبوع الماضي إن الحركة قبلت اقتراحا أميركيا لهدنة، إلا أن الحركة أوضحت أمس أن الاقتراح الأخير مختلف ويستجيب لمطالب إسرائيل.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم الخميس "ردّ الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (...)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة".

وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات إن المقترح الاميركي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوما يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس خلال الأسبوع الأول عن خمسة رهائن أحياء وتسعة متوفين، مقابل إفراج الدولة العبرية عن معتقلين فلسطينيين، على ان تتمّ في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات.

أما الاقتراح الذي كانت أعلنت حماس موافقتها عليه، فينص، وفق مصدر فلسطيني، على 70 يوما من الهدنة مقابل الإفراج عن عشر رهائن على دفعتين"، خمس في الأسبوع الأول، وخمس قبل انتهاء الهدنة، على أن يتزامن ذلك مع مفاوضات "حول وقف إطلاق نار دائم بضمانات أميركية".

وأفاد الدفاع المدني في غزة وكالة فرانس برس أن 22 شخصا قتلوا الجمعة في قصف إسرائيلي في أنحاء مختلفة من القطاع.

ويعاني قطاع غزة وضعا إنسانيا خطيرا وسط أزمة جوع مستفحلة، رغم بدء إدخال مساعدات قليلة قبل أيام، بعد حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الجمعة إنّ "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم"، مشيرا الى أن "100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة".

وقال ينس لاركه في مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف "إنها المنطقة الوحيدة، البلد أو القطاع الوحيد داخل بلد حيث كل السكان معرّضون لخطر المجاعة".

وكانت إسرائيل استأنفت هجماتها على قطاع غزة في منتصف آذار/مارس بعد هدنة استمرّت ستة أسابيع، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 أيار/مايو، قائلة إن الهدف من ذلك هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1218 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية. ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، لا يزال 57 في غزة، أكد الجيش وفاة 34 منهم على الأقل.

كما تحتجز حماس جثمان جندي إسرائيلي قتل في حرب سابقة في غزة عام 2014.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمّرة في غزة عن مقتل أكثر من 54249 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي