
يواجه توازننا الطبيعي خطرًا متزايدًا، وتزيد الأنشطة البشرية من تفاقم أعداد العديد من الأنواع وتدفعها إلى حافة الانقراض. من الفيلة إلى الدببة القطبية، يدعو اليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض، والذي يتم الاحتفال به اليوم 16 مايو إلى بذل جهود حاسمة للحفاظ على هذه الأنواع وموائلها، حيث يكافح الصندوق العالمي للطبيعة WWF، والعديد من المؤسسات الأخرى لضمان مستقبلٍ أفضل للحيوانات على كوكبنا الذي نتشاركه جميعًا، مسلطًا الضوء على العديد من الحيوانات والكائنات المهددة بالانقراض، سواءً كانت مهددة بالانقراض الشديد أو فقط معرضة للانقراض، بحسب سيدتي.
أهمية الاحتفال باليوم العالمي للكائنات المهددة بالانقراض
لإلهام الناس حول العالم لمعرفة المزيد عن الحيوانات المهددة بالانقراض والحفاظ عليها، أسس تحالف الأنواع المهددة بالانقراض وعالم البيئة ديفيد روبنسون اليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض عام 2006، وقد خصص الكونجرس الأمريكي ثالث جمعة من شهر مايو للاحتفال بيوم الأنواع المهددة بالانقراض (ESD). ليتزامن مع ذروة فصل الربيع، موسم التجدد والنمو في العالم الطبيعي. ويُعدّ هذا التاريخ تذكيرًا مؤثرًا بالترابط بين جميع الكائنات الحية وأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي للأجيال القادمة، بهدف تسليط الضوء على الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على الأنواع على وشك الانقراض في الولايات المتحدة وحول العالم.
يُحتفل بيوم الأنواع المهددة بالانقراض في أكثر من 190 دولة، مما يؤكد مكانته كحركة عالمية للحفاظ على البيئة. من الدب القطبي في القطب الشمالي إلى إنسان الغاب في الغابات المطيرة في بورنيو، يُسلّط هذا اليوم الضوء على الأنواع المهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم، ووفقًا للموقع الرسمي للاتحاد الوطني للحياة البرية nwf.org، لا يمكن المبالغة في أهمية اليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض. فهو ليس مجرد فرصة لتثقيف الجمهور حول التهديدات التي تواجهها مختلف الأنواع، بل هو أيضًا فرصة للاحتفال بالتقدم المحرز نحو تعافيها. من خلال التركيز على الأدوار الحاسمة التي تلعبها هذه الأنواع في أنظمتها البيئية، يُسلّط هذا اليوم الضوء على كيف أن فقدانها المحتمل سيُخلّ بالتوازن البيئي، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على جميع أشكال الحياة، بما في ذلك البشر.
يدعو الاحتفال باليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض للمزيد من الدراسة والبحث لمساعدة العديد من الكائنات للعودة للحياة من جديد وذلك من خلال تعاون العديد من المنظمات والهيئات العلمية والبحثية الداعمة، بما في ذلك الاتحاد الوطني للحياة البرية (NWF)، والذي يعمل مع شركاء على جميع المستويات، من قادة المجتمع إلى الحكومات والهيئات متعددة الجنسيات من أجل تعزيز الوعي وخلق فرص للمشاركة في مجال التعليم حول كيفية الحفاظ على الكائنات الحية وتنوعها على الكوكب.
في عام 2025، يتم الاحتفال بيوم الأنواع المهددة بالانقراض تحت شعار "الاحتفال بإنقاذ الأنواع". يدعو الشعار إلى اتخاذ إجراءات للحد من الأنشطة البشرية الضارة التي تهدد الأنواع، ويشجعنا أيضًا على أن نكون أكثر وعيًا ونساهم في حماية الطبيعة والأنواع المهددة بالانقراض.
جهود عالمية نجحت في إنقاذ العديد من الكائنات
بحسب الموقع الرسمي للصندوق العالمي للطبيعة World Wide Fund for Nature ،worldwildlife.org، فقد استطاعت الجهود الدؤوبة والمستمرة في إنقاذ العديد من الكائنات على كوكبنا وإعادتها لدورة الحياة بعد أن كانت على وشك الاختفاء، على رأسها نمر آمور ووحيد القرن الأسود الأفريقي، بعد أن كانوا على وشك الانقراض تمامًا، كما قام الصندوق بمنح مجموعاتٍ معزولة ومتناقصة من ابن عرس أسود القدمين ودلافين الأنهار فرصةً للبقاء والنمو مرة أخرى، وقد ساهم الصندوق العالمي للطبيعة في الحفاظ على ازدهار الموائل والمناظر الطبيعية عبر التصور والابتكار والاختبار وتقديم الحلول لهذا الكوكب المكتظ، حيث يسعى الصندوق العالمي للطبيعة جاهداً لحماية المزيد من الأنواع التي نهتم بها جميعاً.
أسباب تعرض الكائنات للانقراض على الكوكب
فعاليات نشطة في الاحتفال بيوم الأنواع المهددة بالانقراض لعام 2025
بحسب موقع worldwildlife.org، فقد شهد الاحتفال باليوم العالمي للأنواع المهددة بالانقراض لعام 2025 العديد من الفعاليات منها: