
القدس المحتلة - نعت حركة حماس الأربعاء 7مايو2025، أحد قيادييها الذي قتل بضربة اسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صيدا في جنوب لبنان حيث تواصل الدولة العبرية شن غارات، رغم سريان وقف لإطلاق النار مع حزب الله.
وأوردت حركة حماس في بيان "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تنعى حركة المقاومة الإسلامية - حماس القائد القسامي المجاهد المهندس خالد أحمد الأحمد" الذي "ارتقى إثر غارة صهيونية غادرة استهدفته أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر".
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان استهداف الأحمد الذي قال إنه "شغل منصب مسؤول عمليات حماس في القطاع الغربي في لبنان"، معتبرا أن "أنشطته شكلت تهديدا لدولة إسرائيل ومواطنيها".
واتهمه الجيش الإسرائيلي بالعمل خلال الفترة الأخيرة على "نقل وسائل قتالية وتنفيذ اعتداءات تخريبية".
وكانت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية اللبنانية أوردت صباح الأربعاء أن "مسيّرة معادية استهدفت فجرا، سيارة (..) في مدينة صيدا، ما أدى الى سقوط شهيد".
وأفاد مصور وكالة فرانس برس في المكان بأن الضربة اخترقت سقف السيارة.
وبعد نحو عام من تبادل للقصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين الدولة العبرية وحزب الله، تحوّل حربا مفتوحة في أيلول/سبتمبر 2024، توصل الجانبان بوساطة أميركية، الى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وعلى رغم سريان الهدنة، لا تزال إسرائيل تشنّ غارات على مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب والشرق.
وتؤكد الدولة العبرية أنها لن تسمح للحزب المدعوم من إيران، بالعمل على ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية، وقتل فيها العديد من قادته أبرزهم أمينه العام السابق حسن نصرالله.
ومنذ بدء التصعيد مع اسرائيل، نفّذ عناصر من حماس ومجموعات أخرى عمليات إطلاق صواريخ باتجاه اسرائيل التي ردت باستهداف قياديين وعناصر من مجموعات عدة.
وبعد عمليتي إطلاق صواريخ في 22 و28 آذار/مارس، باتجاه اسرائيل التي ردت بقصف جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الحليف للحركة الفلسطينية، حذّر المجلس الأعلى للدفاع الأسبوع الماضي حماس من القيام بأعمال "تمسّ بالأمن القومي".
وإثر ذلك، أعلن الجيش اللبناني في بيانات متلاحقة تسلّمه ثلاثة فلسطينيين يشتبه بضلوعهم في عمليتي إطلاق الصواريخ.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من خمسة مرتفعات في جنوب البلاد أبقت قواتها فيها بعد انقضاء مهلة انسحابها بموجب وقف إطلاق النار.