برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد كل مخزونه من الطعام المخصص لأهالي غزة  

أ ف ب-الامة برس
2025-04-25

 

 

أطفال فلسطينيون ينتظرون للحصول على طعام من مطبخ خيري في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة في 3 آذاؤ/مارس 2025، خلال شهر رمضان (أ ف ب)   القدس المحتلة - أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة 25ابريل2025، نفاد جميع مخزوناته الغذائية في قطاع غزة الذي دمرته الحرب والذي منعت إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية إليه، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي الذي أوقع 78 قتيلا في 24 ساعة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (اوتشا) أكد الثلاثاء أن الوضع في غزة "ربما يكون الأسوأ" الآن بعد 18 شهرا من الحرب.

ومنعت إسرائيل مطلع آذار/مارس دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي.

واستأنفت الدولة العبرية في 18 آذار/مارس ضرباتها وعملياتها في قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان "اليوم، سلّم برنامج الأغذية العالمي آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".

وأضاف البرنامج  "لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع حيث لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة".

وتابع "هذا هو أطول إغلاق يواجهه قطاع غزة على الإطلاق، مما يؤدي إلى تفاقم هشاشة الأسواق وأنظمة الغذاء."

وصباحا، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 12 شخصا في غارات إسرائيلية الجمعة.

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل وكالة فرانس برس الجمعة بأنه تم "نقل 5 شهداء هم الاب والام وهي حامل في شهرها السابع، واطفالهما الثلاثة، في مجزرة جديدة اثر استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة بغارة جوية اسرائيلية فجر اليوم الجمعة".

وتساءل رامي أبو طعيمة، وهو من اقارب العائلة "إلى متى يتم استهداف المدنيين العزل في منازلهم وخيامهم وتجمعات المواطنين؟ هذا يكفي".

وفقد رجل آخر يدعى رامي طفله البالغ ثلاث سنوات في قصف في خانيونس.

وقال "كنت نائما واعتقدت اني احلم واستيقظت ورأيت النيران حولي في الخيمة. وقمت بإخراج بناتي ثم بحثت عن ابني سامي (..) وبعدها ذهبت إلى الخيمة ووجدته محترقا".

- "توسيع" الهجوم -

كما أعلن الدفاع المدني الجمعة الجمعة العثور على 11 جثة إضافية في منزل قصفته إسرائيل الخميس في جباليا شمال القطاع، ما يرفع حصيلة قتلى الضربة إلى 23.

وقال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الجهاز لوكالة فرانس برس "انتشلت طواقم الدفاع المدني مساء أمس (الخميس) وصباح اليوم (الجمعة) 11 شهيدا نتيجة القصف الاسرائيلي الذي استهدف منزلا سكنيا في منطقة أرض حلاوة بجباليا شمال قطاع غزة، عدا عن ال12 الذين تم انتشالهم أمس وقت الحدث، ما يرفع عدد الشهداء جراء هذا الاستهداف الى 23".

وأكد الجيش الإسرائيلي الخميس أنه نفذ غارة في المنطقة موضحا أنه كان يستهدف "إرهابيين يعملون في مركز قيادة وسيطرة لحماس والجهاد الإسلامي".

وخلال جولة لتقييم الوضع في غزة الخميس، هدّد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير بـ"توسيع" الهجوم على القطاع في حال لم يحرز تقدم بشأن الرهائن المحتجزين.

وقال "في حال لم نر تقدما في إعادة المحتجزين في الفترة المقبلة، سنوسع نشاطاتنا إلى عملية أوسع وأكثر أهمية".

وأعلنت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس الجمعة مقتل 78 فلسطينيا على الأقل خلال الساعات ال24 الماضية في قطاع غزة.

وفي الإجمال، استقبلت مستشفيات القطاع الفلسطيني 84 جثة، من بينها ست جثث لأشخاص قتلوا في أيام سابقة، و168 جريحا، بحسب وزارة الصحة التي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.

والتقى قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجنرال مايكل كوريلا وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لبحث "تعزيز التحالف الاستراتيجي" بين البلدين، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الجمعة.

وفي انتهاك لهدنة استمرت قرابة شهرين في الحرب التي بدأت قبل أكثر من عام ونصف عام، استأنفت إسرائيل هجومها الجوي ثم البري على قطاع غزة في 18 آذار/مارس وقُتل مذاك ما لا يقل عن 2062 فلسطينيا، وفقا للأرقام التي نشرتها وزارة الصحة التابعة لحماس الجمعة.

وارتفعت الحصيلة الإجمالية للقتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 51,439 قتيلا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في غزة. 

وأسفر هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن 1218 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قتلوا.

ويؤكّد مسؤولون سياسيون أن الحملة العسكرية الحالية ضرورية لضمان إعادة الرهائن المتبقين، في حين تنتقد عائلات الرهائن وآلاف المتظاهرين موقف الحكومة الإسرائيلية التي تمضي في هجومها بدلا من السعي للتوصّل إلى صفقة.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي