
واشنطن - وصف ممثل الولايات المتحدة في قمة أمن الطاقة التي تنظمها الوكالة الدولية للطاقة في لندن الخميس24 ابريل2025، السياسات الرامية إلى خفض استخدام الوقود الأحفوري لصالح مصادر الطاقة المتجددة بأنها "ضارة وخطيرة".
وقال تومي جويس، معاون وزير الطاقة بالوكالة للشؤون الدولية الذي حضر ممثّلا الولايات المتحدة، "يريد البعض تنظيم كل أشكال الطاقة، باستثناء ما يُسمى الطاقات المتجددة، حتى تختفي تماما، باسم الحياد الكربوني. نحن نعارض هذه السياسات الضارة والخطيرة".
يمثّل هذا الموقف قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن. وهو ينطوي على نقد صريح لسياسة الوكالة الدولية للطاقة التي أنشئت سنة 1974 في أعقاب أوّل أزمة نفط وباتت مرجعا في الانتقال في مجال الطاقة.
وفي العام 2021، دعت الوكالة إلى التخلّي على الفور عن أيّ مشروع هيدروكربوني جديد في ظلّ الاحترار المناخي، مثيرة حالة من الصدمة واستياء في أوساط صانعي النفط.
واعتبارا من الخميس، يجتمع ممثلّون عن حوالى ستين بلدا وخمسين شركة للتباحث في مستقبل أمن الطاقة، في وقت يشهد العالم نزاعات عدّة، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط وحربا جمركية شنّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعروف بتشكيكه بمسبّبات التغيّر المناخي.
ويغيب عن هذا الاجتماع كلّ من الصين والسعودية وروسيا، في حين لم توفد الولايات المتحدة سوى معاونين وزاريين بالوكالة إلى هذه القمّة التي تشارك بريطانيا في رئاستها.