وزير الخارجية الأميركي في باريس لإجراء محادثات بشأن الملف الأوكراني  

أ ف ب-الامة برس
2025-04-17

 

 

   وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مشاركا في اجتماع في البيت الأبيض في واشنطن في 14 نيسان/أبريل 2025 (أ ف ب)   واشنطن - وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس 17ابريل2025، إلى باريس لإجراء مباحثات تتركز حول النزاع في أوكرانيا، في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا في خضم مرحلة توتر مع واشنطن.

ويرافق روبيو في زيارته الموفد الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الفرنسي جان-نويل بارو.

وهي ثالث زيارة لوزير الخارجية الأميركي إلى أوروبا منذ توليه منصبه، بعد مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن واجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل في آذار/مارس.

وتوجّه أيضا مسؤولون أوكرانيون وألمان إلى العاصمة الفرنسية الخميس.

ووصل إلى  باريس رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري ييرماك برفقة وزير الخارجية أندري سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف.

وفي رسالة عبر "تلغرام"، أعلن ييرماك الذي يعدّ اليد اليمنى للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن سلسلة من اللقاءات "الثنائية والمتعدّدة الأطراف" مع ممثّلي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الدول الحليفة لكييف.

وتوجّه أيضا إلى باريس وفد ألماني مؤلّف من المستشار الأمني للحكومة ينس بلوتنر والمدير السياسي لوزارة الخارجية غونتر زاوتر، وفق ما أفاد مكتب المستشار الألماني.

منذ عودته إلى البيت الأبيض يمارس دونالد ترامب ضغوطا كبيرة على حلفائه  الأوروبيين. فإلى جانب الرسوم الجمركية يتهمهم باستغلال الولايات المتحدة ولا سيما في إطار حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتشكّل الحرب الجارية في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، موضوع المباحثات الرئيسي في باريس. ووعد ترامب بإنهاء هذه الحرب. لكن بعدما أعاد الاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تواجه المحادثات التي بوشرت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين موسكو وكييف، صعوبات.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن روبيو وويتكوف، وهو المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى هذه المحادثات، سيجريان لقاءات "من أجل التقدم على صعيد هدف الرئيس ترامب المتمثل بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا ووقف القتل".

والإثنين بعد ثلاثة أيام على لقاء جديد مع فلاديمير بوتين، أكد ويتكوف أن المحادثات "على وشك " تحقيق تقدم.

وبموازاة المباحثات التي تعقد بوساطة أميركية، تقود باريس ولندن "ائتلاف البلدان العازمة" المؤلّف من حوالى ثلاثين بلدا حليفا لأوكرانيا والذي يعمل خصوصا على تشكيل "قوّة للضمانات" غرضها السهر على تنفيذ وقف لإطلاق النار في حال إقراره ومنع أيّ هجوم جديد من روسيا.

وتعتبر موكسو من جهتها أن أيّ وحدة عسكرية دولية لحفظ السلام في أوكرانيا، كما تطالب به كييف، هي خطّ أحمر.

وتعليقا على سلسلة اللقاءات التي تعقد الخميس في باريس، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في إحاطته الإعلامية اليومية التي تابعتها وكالة فرانس برس "ما نراه للأسف من قبل الأوروبيين هو التركيز على استمرار الحرب".

- "إرغام" بوتين -

وبالرغم من كلّ الجهود الديبلوماسية المبذولة لإنهاء الحرب، يتواصل القصف على أوكرانيا.

وأوقع هجوم على مدينة سومي (شمال شرق أوكرانيا) الأحد 35 قتيلا مدنيا على الأقل.

وليل الأربعاء الخميس، أسفر "هجوم واسع النطاق بمسيّرات" على دنيبرو (شرق أوكرانيا) عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثين، على ما أفاد الحاكم المحلي.

وفي تعليق على القصف الروسي على سومي، قال جان-نويل بارو الأربعاء إن "فلاديمير بوتين أظهر مرة جديدة أن وحشيته لا حدود لها وأنه لا ينوي وقف إطلاق النار في حين وافقت أوكرانيا عليه منذ أكثر من شهر ويجب تاليا إرغامه على القبول".

وقال بارو إن فرنسا تعمل على "توفير الشروط لوقف إطلاق النار ولا سيما شروط التحقق" من احترامه.

- الملف النووي الإيراني -

وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي وكالة فرانس برس بأن المحادثات في وزارة الخارجية ستشمل أيضا الوضع في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني.

وجرت محادثات نادرا ما تحصل بين طهران وواشنطن حول برنامج إيران النووي السبت الماضي في سلطنة عمان ويتوقع أن تعقد جولة جديدة السبت في روما بوساطة عُمانية أيضا.

وشارك الأوروبيون بشكل كبير في المفاوضات التي أفضت إلى الاتفاق النووي المبرم مع الإيرانيين في العام 2015 إلا أن الدول الأوربية المعروفة بمجموعة إي3 التي تضم فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مستبعدة عن المحادثات راهنا وتكتفي بدور المراقب.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الخميس في طهران "نحن في مرحلة حاسمة في هذه المفاوضات المهمة" مضيفا لا نملك إلا مهلة قصيرة  لذا انا هنا (...) لتسهيل هذه العملية".

وكان غروسي لفت الأربعاء في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن طهران "ليست بعيدة" عن تطوير سلاح نووي.

 وتشتبه دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، بأن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية سلمية.

وفيما يزور روبيو باريس، يجري وزير الجيوش الفرنسي سيبستيان لوكورنو مباحثات الخميس في واشنطن مع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي