ترامب يلتقي المبعوث الياباني في إطار مفاوضات حول الرسوم الجمركية

أ ف ب-الامة برس
2025-04-16

 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرفع قبضته أثناء صعوده إلى طائرة الرئاسة قبل مغادرة مطار ميامي الدولي في 3 نيسان/أبريل 2025 (ا ف ب)   واشنطن - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيشارك في المفاوضات التي ستعقد الأربعاء 16ابريل2025، مع المبعوث الياباني بشأن الرسوم الجمركية، بعدما أبدى البلدان ثقتهما في إمكان التوصل إلى نتائج تفيد الجانبين.

وأصدر ترامب في الأسبوع الماضي تعليقا لمدة 90 يوما لرسوم بنسبة 24 في المئة فرضها على اليابان التي تعد أكبر مستثمر خارجي في الولايات المتحدة وحليفا استراتيجيا واقتصاديا وثيقا.

الاجتماع الذي سيعقد في البيت الأبيض مع المبعوث الياباني مرتقب بشدة باعتباره مقياسا محتملا لما ستكون عليه الحال في المحادثات مع بلدان أخرى، مع سعي مسؤولين تجاريين إلى التفاوض بشأن الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب.

وجاء في منشور لترامب على منصّته تروث سوشال "اليابان آتية اليوم للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، كلفة الدعم العسكري والانصاف التجاري. سأشارك في الاجتماع مع وزيري الخزانة والتجارة".

وتابع "آمل بالتوصل إلى شيء جيّد (عظيم!) لليابان والولايات المتحدة".

ولدى توجّهه إلى البيت الأبيض لعقد الاجتماع، تحدّث المبعوث الياباني ريوسي أكازاوا عن السعي إلى نتيجة مربحة للطرفين مع حماية المصالح الوطنية لليابان.

وقال وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني في تصريح لصحافيين "أنا واثق من أننا سنتمكن من بناء علاقة تسودها الثقة ومن إجراء مفاوضات تؤدي إلى علاقة مربحة للطرفين".

وفرض ترامب رسوما جمركية باهظة على الواردات اليابانية من السيارات والصلب والألومنيوم.

والأربعاء، أعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية هوندا أنها ستنقل إنتاج سيارتها الهجينة سيفيك هايبرد من اليابان إلى الولايات المتحدة في حزيران/يونيو أو تموز/يوليو، من دون الإشارة صراحة إلى أن السبب في ذلك هو الرسوم الجمركية الأميركية.

وقال متحدث باسم مجموعة هوندا لوكالة فرانس برس إن هذا القرار "لا يستند إلى سبب واحد، بل إلى سياسة الشركة منذ إنشائها، والتي تتمثل في إنتاج السيارات حيث الطلب قوي عليها".

لكن الطراز لا يشّكل سوى جزء ضئيل من الإنتاج السنوي للشركة اليابانية.

كذلك سيعقد أكازاوا خلال زيارته لواشنطن محادثات مع وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري للبيت الأبيض جاميسون غرير.

ويقول محلّلون إن المفاوضات قد تشمل شراء عتاد دفاعي أميركي والغاز الطبيعي من ألاسكا.

وقال الوزير الذي تخصّص في جامعة أميركية والمقرّب من رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، إنه يريد "حماية مصالحنا الوطنية" في محادثات مع بيسنت وغرير، مشدّدا على أن الرجلين "من محبي اليابان".

وحذّر معهد دايوا للأبحاث الأربعاء من أن الرسوم المتبادلة التي فرضها ترامب قد تؤدي إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي الفعلي لليابان بـ1,8 في المئة بحلول العام 2029.

ومن المقرّر أن يعقد مسؤولون أميركيون محادثات مع كوريا الجنوبية وغيرها، لكن ستيفن إينس من مركز "اس بي اي لإدارة الأصول" شبّه المحادثات مع اليابان بـ"نظام للإنذار المبكر".

وأوضح في نشرة إخبارية "إذا توصّلت اليابان إلى صفقة، بغض النظر عن نوعيتها، تكون الأطر قد وضعت. لكن إذا خرجت خالية الوفاض، فاحذروا" إذ ستكون البلدان حينها مقبلة على مواجهة وليس على تعاون.

وشدّد على وجوب عدم نسيان أن "اليابان هي أكبر حامل لسندات الخزينة الأميركية. وهذا يعد ورقة ضغط كبرى".

وكان مسؤولون يابانيون بينهم إيشيبا قلّلوا من أهمية تقارير تفيد بأن طوكيو تعمّدت إحداث اضطرابات في سوق السندات الأميركية لإرغام ترامب على تعليق الرسوم المتبادلة، مشدّدا على أن الحلفاء لا يتصرّفون على هذا النحو.

وأجرى إيشيبا عصر الأربعاء محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وأخرى منفصلة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبحث في تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية والرد الصيني عليها.

وقال إيشيبا لرئيس الوزراء الماليزي إن "الوضع الراهن خطير بالنسبة إلى الشركات اليابانية العاملة في بلدان جنوب شرق آسيا" وإنه مستعد للإصغاء إلى ما لدى هذه البلدان لتقوله، وفق وزارة الخارجية.

كذلك، ناقش ماكرون وإيشيبا تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين "على الاقتصاد العالمي والنظام التجاري المتعدّد الأطراف" و"أكدا أنه من مصلحة اليابان وفرنسا الحفاظ على نظام دولي حر ومفتوح قائم على سيادة القانون وتعزيزه".

وجاء في منشور لماكرون على منصة إكس "نتشاطر الرؤية نفسها للتجارة الدولية القائمة على القواعد والمنفعة المتبادلة".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي