الفيليبين والولايات المتحدة تبدآن مناورات عسكرية تهدف إلى "الردع"  

أ ف ب-الامة برس
2025-04-07

 

 

عناصر من سلاحي الجو الفيليبيني والأميركي يلقون التحية أمام مقاتلة إف-16 أميركية خلال مناورات في قاعدة كلارك الجوية قرب مدينة إينجلز في 7 نيسان/أبريل 2025 (أ ف ب)   بدأت القوات الجوية الفيليبينية والأميركية الإثنين 7 ابريل 2025، مناورات مشتركة بهدف تعزيز التنسيق العملياتي وتشديد "الردع الاستراتيجي، وفق بيان للجيش الفيليبيني.

وتأتي هذه المناورات عقب أشهر من مواجهات بين بكين ومانيلا حول مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، مع تمارين جوية وبرية وبحرية أميركية فيليبينية أوسع نطاقا بكثير مقررة أواخر نيسان/أبريل.

وصرح قائد سلاح الجو الفيليبيني آرثر كوردورا الاثنين خلال مراسم انطلاق المناورات أن "تعزيز الجاهزية القتالية ورفع فعالية المهام المشتركة" سيكونان أساسيين في مناورات "كوب ثاندر".

وتوطدت العلاقات العسكرية بين الفيليبين والولايات المتحدة منذ انتخاب الرئيس فرديناند ماركوس عام 2022، وسط معارضة مانيلا المطالب الصينية الواسعة في بحر الصين الجنوبي التي قضت محكمة دولية بعدم وجود أي أساس قانوني لها.

ووافقت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي على صفقة بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 للفيليبين، بعد طول انتظار، علما أن مانيلا قالت إن الصفقة "لا تزال في مرحلة التفاوض".

وفي كلمته خلال مراسم الاثنين، قال الميجور الأميركي كريستوفر شيبارد إن "وتيرة تحالفنا تتسارع".

وتهدف مناورات "كوب ثاندر" التي تستمر حتى 18 نيسان/أبريل إلى تعزيز "قدرات الحرب غير المتكافئة" والتنسيق العملياتي والردع الاستراتيجي، وفقا لسلاح الجو الفيليبيني.

وأضاف كوردورا "نتطلع في المستقبل إلى الانتقال السلس إلى تدريبات باليكاتان التي ستواصل توسيع آفاق قابلية التشغيل البيني لدينا".

ومثل معظم نشاطات باليكاتان المخطط لها، ستُجرى "كوب ثاندر" في جزيرة لوزون الشمالية، المنطقة الأقرب إلى تايوان في الفيليبين.

ومع تطويق الصين تايوان بطائرات وسفن في محاكاة حصار الأسبوع الماضي، حذّر قائد الجيش الفيليبيني روميو براونر القوات من أن بلاده ستتدخل "لا محالة" في حال غزو الجزيرة ذات الحكم الذاتي.

وتصرّ بكين على أن تايوان جزء من أراضيها، وهددت بإخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وفيما أعلنت مانيلا لاحقا أن تصريحات براونر كانت تُشير في المقام الأول إلى جهود إعادة العمال الفيليبينيين في تايوان، فإن اتفاق التعاون الدفاعي المُعزز مع واشنطن تُتيح للقوات الأميركية الوصول إلى تسع قواعد في البلاد.

وإحدى هذه القواعد هي منشأة بحرية في سانتا آنا بمقاطعة كاغايان، على مسافة نحو 400 كيلومتر من تايوان.

وخلال زيارة قام بها أخيرا إلى مانيلا أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن واشنطن "تُعزز" تحالفها مع الأرخبيل.

وقال في 28 آذار/مارس إن "الردع ضروري في أنحاء العالم ولكن تحديدا في هذه المنطقة، في بلدكم، بالنظر إلى التهديدات التي تمثلها الصين الشيوعية".

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي