
نيودلهي - مدّت سريلانكا البساط الأحمر السبت 5ابريل2025، لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في وقت تسعى كولومبو لتحقيق توازن في علاقاتها مع الهند جارتها العملاقة والصين أكبر دائنيها.
واستقبل الرئيس أنورا كومارا ديسانياكي مودي، أول زعيم أجنبي يزور الجزيرة منذ الفوز الكاسح للرئيس اليساري في الانتخابات العام الماضي، بـ19 طلقة مدفعية واستعراض لحرس الشرف.
وسيوقع ديساناياكي ومودي اتفاقيات حول الطاقة والدفاع والصحة. لكن أبرز ما في الزيارة سيكون إطلاق مشروع للطاقة الشمسية بقوة 120 ميغاوات بدعم من الهند.
وتأتي زيارة مودي في وقت تشعر الهند التي تعتبر سريلانكا جزءا من مجال نفوذها الجيوسياسي بالقلق إزاء نفوذ الصين المتزايد في هذا البلد.
وطبقا للتقليد توجه ديسانايكي إلى نيودلهي في أول زيارة له إلى الخارج في كانون الأول/ديسمبر، لكه زار بكين مباشرة بعد ذلك في كانون الثاني/يناير ما سلط الضوء على عملية التوازن الدقيقة التي تقوم بها سريلانكا.
وشكلت بكين أكثر من نصف الدين العام الثنائي لسريلانكا البالغ 14 مليار دولار (13 مليار يورو) عندما عجزت سريلانكا عن السداد في 2022 وسط انهيار مالي.
وكانت الصين أول من وقع اتفاقا لإعادة هيكلة ديونها لسريلانكا في خطوة مهدت الطريق أمام خروج الجزيرة من أسوأ انهيار اقتصادي
ومع عدم قدرتها على سداد القرض الذي منحته بكين لبنائه، تنازلت سريلانكا عن ميناء هامبانتوتا (جنوب) للصين في 2017 مقابل 1,12 مليار دولار (مليار يورو)، في إطار عقد إيجار مدته 99 عاما.
ولطالما عارضت نيودلهي وجود سفن أبحاث صينية في الموانئ السريلانكية، تتهمها بالمشاركة في أنشطة تجسس على منشآتها العسكرية. وتنفي بكين هذه الاتهامات.
كما أبرمت كولومبو اتفاقا مع شركة صينية مملوكة للدولة تستثمر 3,7 مليار دولار في مصفاة لتكرير النفط في جنوب الجزيرة، في مشروع يتوقع أن يكون أكبر استثمار أجنبي في تاريخ سريلانكا.