
افتتحت كمبوديا السبت5ابريل2025، قاعدة بحرية قامت بتحديثها الصين التي لن تستخدمها "حصرا"، على ما أكدت بنوم بنه، فيما تشعر واشنطن بالقلق إزاء تزايد نفوذ بكين في المنطقة.
وحضر وفد عسكري صيني المراسم إضافة إلى ممثلين لجيوش دول أجنبية، وفق مراسلي فرانس برس.
وقال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت خلال المراسم إن "ليس هناك ما نخفيه" بشأن هذه القاعدة البحرية الواقعة في ريام (جنوب غرب)، مؤكدا أنه يمكن لقوارب من دول أخرى أن ترسو هناك.
وشدد على أنه لم يتم تحديث المنشأة للاستخدام "الحصري" لبكين.
وتخشى واشنطن أن توفر هذه القاعدة الواقعة على خليج تايلاند نقطة استراتيجية لبكين على أبواب بحر الصين الجنوبي المجاور، والذي يطالب العملاق الآسيوي بشبه سيادة كاملة عليه.
واعتبر المسؤول بالجيش الصيني تساو تشينغفنغ أن الميناء رمز "للصداقة الراسخة" بين الصين وكمبوديا، مضيفا أنه سيتم استخدامه خلال تدريبات عسكرية مشتركة، بما فيها مناورات "التنين الذهبي" المقرر إجراؤها في أيار/مايو.
وبنوم بنه حليف قديم لبكين. وفي عهد هون سين، والد هون مانيت، الذي حكم كمبوديا بقبضة حديد لنحو أربعين عاما، استثمرت الصين مليارات الدولارات في البنية التحتية لحليفتها، مستفيدة من تدهور العلاقات بينها وبين واشنطن في السنوات الأخيرة.
ويساهم ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ 2022 في ورشة تحديث قاعدة ريام البحرية، التي تم بناؤها في البداية بمساعدة أموال أميركية.