نتنياهو يضغط لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي ويتهمه بمحاولة الإطاحة بالحكومة  

أ ف ب-الامة برس
2025-03-24

 

 

مدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار يحضر مراسم إحياء الذكرى السنوية للهجوم الذي نفذته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل في المقبرة العسكرية في جبل هرتزل في القدس في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2024 (ا ف ب)   تل أبيب - يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الضغط لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي رغم قرار المحكمة العليا بتعليقها، متهما إياه بمحاولة الإطاحة بالحكومة اليمنية.

وأثار قرار نتانياهو إقالة رونين بار احتجاجات في أنحاء البلاد.

واتهم نتانياهو الاثنين رونين بار بفتح تحقيق حول الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، من دون الحصول على إذن رئيس الحكومة. وقال في بيان صادر عن مكتبه "الادعاء بأن رئيس الوزراء فوّض رئيس الشاباك رونين بار جمع أدلة ضد الوزير إيتمار بن غفير ما هو إلا كذبة أخرى مكشوفة".

وأضاف "الوثيقة المنشورة التي تحتوي تعليمات واضحة من رئيس الشاباك لجمع أدلة ضد قادة سياسيين تشبه الأنظمة القمعية، وتقوض الديموقراطية وتهدف إلى إسقاط الحكومة اليمينية".

وكان تقرير للقناة 12 الإسرائيلية أفاد أن بار حصل على إذن من نتانياهو لفتح التحقيق. وتحدثت تقارير عن تحقيق سرّي يجريه جهاز الشاباك (شين بيت) منذ أشهر حول اختراق عناصر من اليمين المتطرف جهاز الشرطة في ظلّ تولي بن غفير وزارة الأمن الداخلي.

ويأتي اتهام نتانياهو غداة حجب الحكومة الإسرائيلية الثقة عن المدعية العامة غالي بهاراف- ميارا التي عرفت بمعارضتها لنتانياهو ودفاعها عن استقلالية القضاء.

على حسابه على منصة "إكس"، وصف بن غفير بار بأنه "مجرم" و"كاذب" وبأنه "يحاول إنكار مؤامراته ضد المسؤولين المنتخبين في دولة ديموقراطية، حتى بعد أن تم الكشف عن الوثائق أمام العامة والعالم".

وعلّقت المحكمة العليا الإسرائيلية الجمعة القرار الذي اتخذته حكومة نتانياهو بإقالة بار.

وكانت الحكومة الإسرائيلية التي تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل دعمت اقتراح نتانياهو بإقالة بار.

وبرّر نتانياهو إقالة رئيس جهاز الشين بيت التي كان يفترض أن تدخل حيز التنفيذ في موعد لا يتجاوز 10 نيسان/أبريل، بـ"استمرار انعدام الثقة به مهنيا وشخصيا".

وكان بهاراف- ميارا نبهت الجمعة الى منع نتانياهو من تعيين رئيس جديد للشاباك، بعد قرار المحكمة العليا.

وهي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي تتمّ فيها إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي.

وكان بن غفير استقال من الحكومة بعد رفضه اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس الذي سرى لأسابيع، ثم عاد وانضم اليها بعد استئناف إسرائيل قبل أيام الحرب في القطاع الفلسطيني.

- "أكثر استبدادا" -

ودان إسرائيليون ما وصفوه بأنه انزلاق تدريجي للحكومة نحو الاستبداد، كما حصل مع حجب الثقة عن المدعية العامة.

وبدأ بار الذي تدرّج في مناصب في جهاز الشاباك على مدار ثلاثين عاما، بالتعرّض للانتقاد من نتانياهو وحلفائه السياسيين أواخر العام 2022 بعد تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية.

ولطالما انتقد بار ما أطلق عليه "الإرهاب اليهودي" في بعض أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ووجّه تحذيرات لبن غفير من دخول باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

وحذّر بار أيضا مرارا من تداعيات ممارسات قوات الشرطة في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، كما دان إصلاحات نتانياهو القضائية لما قد تسببه من مخاطر أمنية.

وتحدّث معارضون لنتانياهو عن سببين رئيسيين وراء تحركه ضد بار الذي انضم إلى الشاباك عام 1993.

السبب الأول يكمن في انتقاد بار للحكومة بسبب الفشل الأمني الذي سمح بهجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل، والثاني هو ما وصفته وسائل الإعلام المحلية بـ"قطر غيت" - وهو تحقيق بشأن أعضاء في الحكومة يشتبه بأنهم تلقوا أموالا من قطر للمساهمة في الترويج لها.

إلا أن الحكومة اعتبرت أن ذلك عار عن الصحة.

وأظهر استطلاع رأي أجرته القناة 12 التلفزيونية أن 51% من الإسرائيليين يعارضون إقالة بار، بينما أيدها 32%.

وقال 46 بالمئة من المشاركين إنهم يثقون ببار أكثر من نتانياهو.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي