بولسونارو يحشد مناصريه قبل أيام من قرار للمحكمة العليا قد يقضي بمحاكمته  

أ ف ب-الامة برس
2025-03-16

 

 

   الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو في مطار برازيليا في السادس من آذار/مارس 2025 (أ ف ب)   برازيليا - يأمل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الذي يواجه احتمال الخضوع لمحاكمة بتهمة تدبير محاولة انقلاب، مشاركة حاشدة في تظاهرة مؤيدة له الأحد في ريو دي جانيرو.

ودعا اليميني المتطرف البالغ 69 عاما، والذي يتطلع الى خوض الانتخابات المقررة العام المقبل، إلى تظاهرة قال إنها قد تجمع مليونا من مؤيديه على شاطئ كوباكابانا في ريو.

وجاء في فيديو نشره بولسونارو الذي تولى رئاسة البرازيل من العام 2019 وحتى العام 2023، على منصة للتواصل الاجتماعي "لنوجه رسالة إلى البرازيل والعالم".

والهدف المعلن للتظاهرة هو المطالبة بعفو عن مئات المدانين بأعمال شغب شهدتها العاصمة برازيليا في الثامن من كانون الثاني/يناير 2023، حين اقتحم مناصرون لبولسونارو القصر الرئاسي ومقري الكونغرس والمحكمة العليا.

وطالب المتظاهرون الجيش بعزل الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي كان قبل أسبوع قد أدى اليمين الدستورية بعد فوزه على بولسونارو في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2022.

وأعادت أعمال الشغب إلى الأذهان اقتحام مناصرين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، حليف بولسونارو، مقر الكونغرس في واشنطن، قبل عامين.

ودان بولسونارو "عمليات النهب والاقتحام" التي جرت في حين كان متواجدا في الولايات المتحدة، لكن النيابة العامة تعتبر أن أعمال الشغب كانت جزءا من مؤامرة إجرامية دبّرها الرئيس السابق آنذاك لإطاحة لولا والعودة إلى السلطة.

في 25 آذار/مارس، ستنظر المحكمة العليا في ما إذا الأدلة كافية لمحاكمة بولسونارو الذي يواجه في حال إدانته عقوبة الحبس لأكثر من 40 عاما.

- "توجيه رسالة" -

يقول بولسونارو الذي يُطلَق عليه لقب "ترامب المناطق الاستوائية"، إنه ضحية اضطهاد سياسي يرمي إلى قطع الطريق على ترشحه لولاية رئاسية ثانية في الاستحقاق المقرّر في العام 2026.

وبولسونارو صادر بحقه قرار قضائي قضى بعدم أهليته لشغل أي منصب عام حتى العام 2030 على خلفية إطلاقه ادعاءات لا أساس لها بأن نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل يشوبه تزوير، لكنه يأمل إلغاء القرار والعودة إلى سدة الرئاسة أسوة بما حقّقه ترامب.

وقال المحلل السياسي المستقل أندريه روزا لوكالة فرانس برس إن الهدف الحقيقي من الدعوة إلى تظاهرة الأحد هو تمكين بولسونارو من "توجيه رسالة إلى منافسيه اليمينيين... وإعادة تأكيد نيّته الترشح في 2026".

وقال بولسونارو في تصريح لصحافيين في هذا الأسبوع "إلى الآن أنا مرشح".

وتسود في معسكر لولا مخاوف على صلة باستمرارية الرئيس اليساري البالغ 79 عاما وسط قلق بشأن وضعه الصحي وشعبيته المتراجعة على خلفية التضخّم.

ومن المقرر أن تبدأ تظاهرة الأحد في الساعة 10,00 (13,00 ت غ).

وشارك في تظاهرة مماثلة مؤيدة لبولسونارو في ساو باولو في شباط/فبراير الماضي مئات الآلاف من الأشخاص، لكن حجم المشاركة كان أدنى في مسيرتين أخريين دعي إليهما في نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي