غوتيريش يتعهد بذل "قصارى الجهد" لمنع خفض الحصص الغذائية للروهينغا في بنغلادش  

تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة14مارس2025،  أن تبذل منظمته "كل ما في وسعها" لمنع خفض الحصص الغذائية للاجئي الروهينغا في بنغلادش.

التقى الأمين العام سكانا في مخيمات كوكس بازار تضامنا مع الأقلية المضطهدة ذات الأغلبية المسلمة، وتناول إفطار شهر رمضان مع هذه الأقلية.

وقال غوتيريش إن التخفيضات "الكبيرة" في المساعدات الإنسانية التي أعلنتها الولايات المتحدة ودول أخرى تعني وجود "خطر خفض الحصص الغذائية في هذا المخيم".

 وأضاف  "أعدكم بأننا سنبذل قصارى جهدنا لتجنب ذلك، وسأتواصل مع جميع دول العالم التي يمكنها دعمنا لضمان توفير الأموال اللازمة لتجنب وضعٍ تزداد فيه معاناة الناس، بل يموت فيه البعض".

وشارك أكثر من 100 ألف شخص في إفطار غوتيريش، وحمل بعضهم لافتات كُتب عليها"لا حياة للاجئين بعد الآن" و"نحن روهينغا، ولسنا عديمي الجنسية".

وأكد الأمين العام "ضرورة" إعادة إحلال السلام في بورما، و"احترام حقوق الروهينغا"، و"إنهاء التمييز والاضطهاد اللذين شهدناهما في الماضي".

ورافقه أعضاء من حكومة دكا الموقتة، بمن فيهم كبير مستشاريها، الحائز  جائزة نوبل للسلام محمد يونس.

فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجميدًا للمساعدات الخارجية في كانون الثاني/يناير لحين إجراء مراجعة ما أثار صدمة في أوساط منظمات المساعدات الإنسانية.

يعيش مليون شخص من الروهينغا في مخيمات على طول الحدود بعدما فروا من حملة عسكرية عام 2017 وصفتها مجموعات حقوقية بأنها إبادة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي هذا الشهر أن تراجع التمويل سيؤدي إلى خفض القسائم الغذائية الشهرية في المخيمات من 12,50 دولارا إلى ستة دولارات للشخص.

وقد تسببت التخفيضات المتتالية في المساعدات بالفعل في معاناة شديدة بين الروهينغا في المستوطنات المكتظة، الذين يعتمدون على المساعدات ويعانون من سوء تغذية متفشٍّ.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن الأطفال في المخيمات يعانون من أسوأ مستويات سوء التغذية منذ عام 2017، بحيث ارتفعت حالات دخولهم لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد بنسبة 27% في شباط/فبراير مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024.

 وصرحت رنا فلاورز، ممثلة اليونيسف في بنغلادش أن المنح الأميركية الملغاة لبنغلادش تُمثل حوالى ربع تكاليف استجابة وكالتها للاجئين الروهينغا.

من جانبها، تحاول بنغلادش دعم اللاجئين، وأكدت دكا أنها تستكشف سبل تأمين مساعدات إضافية للاجئين الروهينغا.

أعرب غوتيريش، الذي أجرى محادثات مع يونس في وقت سابق الجمعة في دكا، عن تقديره "للتعاون الوثيق" بين الأمم المتحدة ودكا.

 لا يُسمح للروهينغا الذين يعيشون في المخيمات المحيطة بكوكس بازار بالبحث عن عمل، ويعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية المحدودة للبقاء على قيد الحياة.

 لا تزال بنغلادش تعاني تداعيات أزمتها السياسية بعد ثورة طلابية العام الماضي، والتي أطاحت بالشيخة حسينة وحكومتها.

وأعرب غوتيريش عن "تضامنه مع عملية الإصلاح والانتقال في بنغلادش".