حماس مستعدة للإفراج عن جندي و4 جثامين وإسرائيل تتهمها بالتعنت  

أ ف ب-الامة برس
2025-03-14

 

 

علم فلسطيني يرفرف فوق ركام مبان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، في 4 آذار/مارس 2025 (أ ف ب)   القدس المحتلة - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة 14مارس2025، موافقتها على إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أميركي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية. غير أن إسرائيل سارعت إلى اتهام الحركة بالتعنت وبممارسة "الحرب النفسية" في حين تستضيف الدوحة مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأميركي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضها ولم تتزحزح قيد أنملة". واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى "التلاعب والحرب النفسية".

انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول من آذار/مارس من دون التوصّل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية. وأعلنت حماس الثلاثاء أن جولة جديدة من المفاوضات بدأت في الدوحة، فيما أعلنت إسرائيل إرسال وفد من المفاوضين.

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان إنها تسلّمت الخميس "مقترحا من الإخوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات".

وأضافت أنها "سلمت ردّها عليه فجر اليوم، متضمنا موافقتها على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية".

وقال القيادي في حماس طاهر النونو لوكالة فرانس برس إن "الأشخاص الخمسة الذين وافقت حماس على إطلاق سراحهم بموجب الاقتراح الأميركي الجديد هم أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية".

أتاحت المرحلة الأولى من الاتفاق التي انتهت في مطلع آذار/مارس إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل بينهم 8 قتلى في حين أفرجت إسرائيل عن 1800 معتقل فلسطيني من سجونها.

وأفرجت الفصائل الفلسطينية عن خمسة رهائن تايلانديين خارج إطار عمليات التبادل هذه.

ومع انقضاء المرحلة الأولى من الاتفاق أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها لكن حماس تطالب ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أبرم بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر وبدأ تنفيذه في 19 كانون الثاني/يناير.

ورغم انتهاء المرحلة الأولى صمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير، لكن الجيش الإسرائيل ما زال ينفذ هجمات دامية في  القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية الخميس استهدفت مسلحين كانوا يزرعون متفجرات في وسط غزة.

وتواصل دول الوساطة بذل جهود لمعالجة التباينات بين الطرفين. وبعدما قامت إسرائيل مطلع الشهر بتعليق دخول المساعدات الى القطاع المحاصر، أعلنت الأحد وقف إمداده بالتيار الكهربائي.

وجدّدت حركة حماس الخميس مطالبتها بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة، متّهمة الدولة العبرية بمحاولة الالتفاف على بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد المتحدّث باسم الحركة حازم قاسم في تصريح لوكالة فرانس برس تمسك الحركة "بتنفيذ إسرائيل تعهداتها بالانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا"، المنطقة العازلة الواقعة على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر والتي كان من المفترض أن تنسحب منها القوات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

واستولت القوات الإسرائيلية على الممر خلال هجومها على جنوب غزة العام الماضي، وشدّدت على أن مواصلتها السيطرة عليه تعد أمرا ضروريا لمنع تهريب الأسلحة إلى الأراضي الفلسطينية.

وكان الرئيس الاميركي السابق جو بايدن قد حدد مرحلة ثانية تتضمن إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين، وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية المتبقية في غزة وإرساء وقف دائم لإطلاق النار.

- نقاط شائكة -

قال قاسم إن محور فيلادلفيا أصبح إحدى النقاط الشائكة في محادثات الدوحة.

وشدّد  في تصريحات لوكالة فرانس برس على أنّ "التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة".

وأصاف أن "اللقاءات بين حماس والوسطاء مستمرة في الدوحة بهدف الدفع باتجاه بدء المرحلة الثانية".

غير أنه أكد تمسّك الحركة "بتنفيذ إسرائيل تعهداتها بالانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا"، ضمن أي مرحلة ثانية تنهي الحرب التي اندلعت بعد هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ولفت المتحدث باسم حماس إلى أنّ الجيش الإسرائيلي "لم يلتزم بتنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار حيث لا يزال الاحتلال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذاء والدواء والوقود والخيام والبيوت المتنقّلة".

وشدّد قاسم على أنّ "حماس لا تريد العودة للحرب مجدّدا"، لكنّه حذّر من أنّه "في حال استأنف الاحتلال عدوانه فنحن لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أنّ الدولة العبرية عرضت تمديد وقف إطلاق النار 50 يوما مقابل أن تطلق حماس سراح قسما من الرهائن الأحياء والأموات الـ58 الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

لكنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف هذه التقارير بأنها "كاذبة".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي