غوتيريش يتهم زعماء عالميين بالتفريط بالمساواة بين الجنسين  

أ ف ب-الامة برس
2025-03-10

 

 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح الدورة الثامنة والخمسين من مجلس حقوق الإنسان في جنيف في 24 شباط/فبراير 2025 (أ ف ب)   اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين 10مارس2025، زعماء عالميين بالتفريط بالمساواة بين الجنسين، واصفا حقوق المرأة بأنها "تحت الحصار" في مختلف أنحاء العالم حيث "تزداد قوة كارهي النساء".

وبعد مرور ثلاثين عاما على المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة بشأن هذه القضية في بكين عام 1995، باتت "حقوق المرأة تحت الحصار"، على ما قال غوتيريش في الدورة السنوية للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.

وأضاف "سمّ الذكورية عاد وبقوة. وهو يبطئ العمل بشكل هائل، ويقضي على التقدم، ويتخذ أشكالا جديدة وخطيرة".

وتابع غوتيريش قائلا "في كل أنحاء العالم، كارهو النساء يزدادون قوة وثقة وتأثيرا".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنظروا إلى الكراهية التي تُسكب على الإنترنت ضد المرأة. أنظروا إلى المحاولات الرامية إلى تدمير حقوق المرأة الإنسانية وحرياتها الأساسية. أنظروا إلى الزعماء الذين يسعدهم أن يجعلوا من المساواة كبش فداء".

ورغم أنه لم يذكر أسماء هؤلاء القادة، فإن خطابه يأتي بموازاة إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملات ضد سياسات "التنوع والمساواة والإدماج"، والتي تشمل مشكلات التمييز ضد المرأة.

ودعا أنطونيو غوتيريش أيضا إلى "ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة للمرأة في صنع القرار، على المستويات كافة وفي كل مجالات الحياة".

وأوضح غوتيريش "نحن نعلم ما يصلح لتحقيق ذلك: التدابير الخاصة المؤقتة، مثل الحصص، والتعيينات المحددة الهدف، وأهداف التكافؤ". وأكد أنه "يجب على الدول والشركات أن تلجأ" إلى هذه التدابير.

وفي معرض وصفه لحالة حقوق المرأة في مختلف أنحاء العالم، رحب الأمين العام للأمم المتحدة ببعض التقدم المحرز في مجال الحصول على التعليم ومكافحة وفيات الأمهات.

لكنّ "الأفعال البشعة القديمة مثل العنف والتمييز وعدم المساواة الاقتصادية أصبحت شائعة"، بحسب غوتيريش الذي لفت إلى أنه "في بلدان عدة، لا تزال النساء والفتيات محرومات من أبسط الحقوق،" مثل "الحق في عدم اغتصابهن من أزواجهن"، و"في كل أنحاء العالم، يتم التراجع عن المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، عبر تقويض الحقوق الإنجابية والتخلي عن مبادرات المساواة".

وتحدّث أيضا عن التهديد الذي تمثله التقنيات الجديدة، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، والتي "تفتح آفاقا جديدة للعنف والإساءة، وجعل كراهية النساء والانتقام مسألة اعتيادية عبر الإنترنت".

وقال إن "ما يقرب من 95% من الصور المزيفة المتداولة على الإنترنت هي صور إباحية من دون موافقة الأطراف المعنية بها. و90% منها تصور نساء".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي