
احذر! هل يمكن أن يؤثر ما تفعله من أجل الحصول على لقمة العيش في حدة عقلك وفطنتك مع التقدم في العمر؟ فقد أظهرت مجموعة من النتائج لإحدى الدراسات أن المهن الأكثر تحدياً عقلياً قد تحمي عقلك من انخفاض القدرات المعرفية التي تمتلكها كالتفكير، والاستدلال والتذكر مع تقدمك في العمر، بحسب سيدتي.
وتشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب جهداً عقلياً، كالجراحين، المحامين، المهندسين المدنيين، مصممي الغرافيك والإعلاميين؛ قد تكون لديهم ذاكرة أفضل في سن الشيخوخة ومع تقدم العمر.
يقدم موقع "verywellmind.com" بعض العوامل التي تؤثر في التدهور العقلي لدى الأشخاص مع تقدم العمر، وكيف يمكن للأفراد أن يحموا أنفسهم من الشيخوخة وتأثيراتها في العقل من خلال استثمار طبيعة الوظائف والمهن التي يعملون بها.
أثر الاحتياطي المعرفي في القدرات العقلية:
أظهرت الأبحاث أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن للناس القيام بها لحماية عقولهم مع تقدمهم في السن؛ فالتمارين المنتظمة وتعلم أشياء جديدة والكثير من التفاعل الاجتماعي من خلال الوظائف والمهن يعمل على تنمية القدرات المعرفية بشكل أفضل في وقت لاحق من الحياة.
وقد أظهرت الأبحاث مؤخراً أن أسلوب الحياة الأكثر تحفيزاً عقلياً وجاذبية يعتمد على طبيعة الوظائف والاختيارات المهنية المعقدة التي يسعى الأشخاص الى العمل من خلالها، حيث إنها ترتبط بتحقيق نتائج معرفية أفضل في وقت لاحق من الحياة من خلال تحفيز العقل والمعارف والقدرات الدماغية بشكل مستمر ولفترة أطول.
ويشير آخرون إلى أن العوامل الموجودة في الوظائف المعقدة التي تجذب الناس إلى الأنشطة المحفزة عقلياً هي العوامل نفسها التي تحمي الدماغ من ويلات الزمن وعملية الشيخوخة.
تأثير البحث عن الوظائف المعقدة في الدماغ
وفقاً لدراسات فإن العمل الذي يستدعي تفاعلات معقدة مع كل من الأشخاص والبيانات يرتبط بأداء إدراكي أفضل في سن السبعين، ويشير الباحثون إلى أن هذا قد يشير إلى تأثير وقائي للدماغ يؤديه تفاعل الأشخاص مع الوظائف المعقدة عقلياً.
وقد صنف الباحثون المهن حسب تعقيدها في ثلاثة مجالات مختلف:
وقد أثبت الباحثون أن الأشخاص الذين شغلوا الوظائف الأكثر تعقيداً مع الأشخاص أو البيانات أو الجمادات كان أداؤهم أفضل في جميع المجالات المعرفية التي تم تقييمها في الدراسات.
في النهاية، تمثل الوظائف وطبيعتها عوامل مهمة في التأثير في الدماغ والقدرات المعرفية لدى الأفراد في مرحلة الشيخوخة أو كلما تقدم في العمر؛ فالباحثون يستكشفون العوامل التي تؤثر في التدهور المعرفي، وقد شكلت الوظائف التي يشغلها الأشخاص جزءاً كبيراً من حياة البالغين؛ لذا فمن المنطقي أن تلعب المهن دوراً دائماً في الصحة العقلية والقدرات المعرفية.
ويعد اكتساب الفهم الأعمق للدور الذي قد تلعبه هذه العوامل الأمل الذي يُمكن الخبراء من تقديم نصائح أفضل للأشخاص لحمايتهم ومنع التدهور المعرفي لديهم مع تقدم العمر.