
القدس المحتلة - اعتقل الجيش الإسرائيلي 365 فلسطينيا على الأقل من محافظتي جنين وطولكرم منذ بداية عدوانه شمالي الضفة الغربية المحتلة في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، إنّ إسرائيل اعتقلت "نحو 365 فلسطينيا في محافظتي جنين وطولكرم"، منذ بدء العدوان على شمالي الضفة.
وتابع، إن العدد الإجمالي من حالات الاعتقال يشمل كل من تم اعتقاله وما زال داخل السجون، ومن أُفرج عنه لاحقا سواء من الأطفال أو النساء أو الشبان أو الجرحى أو كبار السن، وفق البيان.
وأوضح أن إسرائيل "تواصل تصعيدها من عمليات الاعتقال والتّحقيق الميداني تحديدا في محافظتي جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، وذلك منذ بداية العدوان الحالي".
واعتبر تلك العمليات "امتدادا لسياسة الاعتقالات الممنهجة والتي تصاعدت بمستواها بعد حرب الإبادة".
وبيّن أن عمليات الاعتقال المتصاعدة والمستمرة يرافقها "عمليات إعدام ميداني، وإطلاق النار بشكل مباشر، أو التهديد بذلك، بالإضافة إلى الضرب المبرّح، وعمليات التّحقيق الميداني التي طالت المئات".
إلى جانب ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنين فلسطينيين كرهائن فيما حول منازل إلى ثكنات عسكرية واستهدف منازل أخرى بالهدم والنسف والحرق، إضافة إلى عمليات تدمير متعمدة للبنى التحتية، وفق البيان.
وبين أن إسرائيل اعتقلت منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول لعام 2023 نحو 14 ألفا و500 مواطن من الضفة الغربية.
ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 قتيلا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي "في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين".
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة الغربية بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.