حماس ستعيد جثث أربع رهائن الخميس قبل الإفراج عن ست أحياء السبت  

أ ف ب-الامة برس
2025-02-18

 

 

ملصق يضم صور رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة، في القدس في 17 شباط/فبراير 2025 (أ ف ب)   القدس المحتلة - أعلنت حركة حماس الثلاثاء 18فبراير2025، أنّها ستعيد إلى إسرائيل الخميس جثث أربع رهائن محتجزين في غزة وستُفرج السبت عن ست رهائن أحياء، في وقت من المقرّر استئناف المفاوضات بشأن استمرار الهدنة في القطاع.

وفي 19 كانون الثاني/يناير، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في قطاع غزة بعد حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا بين الدولة العبرية وحركة حماس، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتمّ خلاله اختطاف 251 شخصا.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء إنّ المفاوضات ستبدأ "هذا الأسبوع" بشأن المرحلة الثانية من الهدنة.

وبموجب اتفاق الهدنة مع حماس، كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن هذه المرحلة في الثالث من شباط/فبراير.

من جانبها، أعلنت حماس أنّها ستُعيد الخميس إلى إسرائيل جثث أربع رهائن، قبل الإفراج عن ست رهائن أحياء السبت.

وقال رئيس الوفد المفاوض في الحركة خليل الحية: "قررنا تسليم 4 جثامين يوم الخميس على أن يفرج العدو يوم السبت عمن يقابلهم من أسرى حسب الاتفاق".

وأضاف "قررت الحركة و(فصائل) المقاومة الإفراج يوم السبت المقبل عمّن تبقّى من أسرى الاحتلال الأحياء المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 أسرى".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّه سيتمّ تسليم جثث الرهائن الأربع الخميس، قبل الإفراج عن ستة اشخاص آخرين أحياء السبت.

ووفق الاتفاق، يتمّ خلال هذه المرحلة إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل. ومنذ بدء المرحلة الأولى من الهدنة التي يفترض أن تنتهي في الأول من آذار/مارس، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيليا و1134 معتقلا فلسطينيا.

وبعد محادثات الأحد في القدس مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، هدّد نتانياهو بفتح "أبواب الجحيم" في قطاع غزة إذا لم يتمّ تسليم جميع الرهائن، مكرّرا عبارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذا الشأن.

وبعد مرور 500 يوم على احتجاز الرهائن، ما زال 70 شخصا محتجزين في غزة، 35 منهم لقوا حفتهم، وفق الجيش الإسرائيلي.

- "مغادرة طوعية" -

يفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق، التي من المقرّر أن تبدأ في الثاني من آذار/مارس، إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب. أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستُخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

وتنصّ خطّة ترامب على وضع قطاع غزة تحت السيطرة الأميركية ونقل سكانه الذين يتجاوز عددهم مليونين إلى مصر والأردن.

والإثنين، قال نتانياهو "تعهدت أنه بعد الحرب في غزة لن تكون هناك لا حماس ولا السلطة الفلسطينية"، مؤكدا أنّه يتعيّن عليه أن يلتزم خطة ترامب لما بعد الحرب في قطاع غزة.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّه "قرّر إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكّان غزة"، بينما دعا وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش حركة حماس لتسليم سلاحها ومغادرة القطاع.

من جانبها، أكدت دولة قطر، الوسيط الرئيسي في مفاوضات إنهاء الحرب في غزة، أن مستقبل القطاع هو شأن فلسطيني.

ومن المقرّر أن تستضيف السعودية قمة عربية مصغّرة الجمعة للرد على خطّة ترامب، التي تعرّضت لانتقادات على المستوى العالمي والعربي مع رفض فلسطيني شديد.

كذلك، كان من المقرّر عقد قمة عربية طارئة في نهاية شباط/فبراير في القاهرة، ولكن تمّ تأجيلها إلى الرابع من آذار/مارس.

وبعدما قدّم خلال زيارته إلى إسرائيل دعما ثابتا لنتانياهو، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الإثنين في الرياض ولي العهد محمد بن سلمان قبل أن يتوجّه إلى الإمارات.

وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية بأنّ المسؤولَين "أكدا مجددا التزامهما بتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وضمان إطلاق حماس سراح جميع الرهائن، بما في ذلك المواطنون الأميركيون".

- "عيناي تحترقان" -

في القدس، تظاهر العشرات من أقارب الرهائن الإثنين حامين صورا ولافتات كتب عليها "العودة إلى الوطن الآن".

وقالت إيناف تزانغاوكر التي اختُطف ابنها ماتان ولا يزال من بين المحتجزين في غزة، "عيناي تحترقان من الدموع التي ذرفتها خلال الأيام الـ500 الماضية".

وناشدت أعضاء البرلمان "أن يفعلوا كل ما في وسعهم لإعادة ابني ماتان والرهائن الآخرين إلى ديارهم أحياء".

والثلاثاء، اعلنت عائلة الطفلين الإسرائيليين المحتجزين في غزة أنها لم تتلق "تأكيدا رسميا" بوفاتهما.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1211 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأسفرت الحملة الانتقامية الإسرائيلية عن تدمير القطاع بأكمله وخلّفت ما لا يقل عن 48291 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وبموجب الاتفاق، يتعيّن على إسرائيل التي تفرض حصارا شاملا على قطاع غزة منذ بدء الحرب، أن تسمح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية خلال المرحلة الأولى. لكن حماس تتهم الدولة العبرية بمنع إدخال المنازل المتنقلة ومعدّات إزالة الأنقاض إلى القطاع.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي