توقيف مشتبه بهم بعد مقتل طالب في طهران  

طهران - أعلن القضاء الإيراني توقيف عدد من الأشخاص يشتبه في ضلوعهم بمقتل طالب في جامعة طهران، وهي حادثة أثارت ضجة في إيران.

قُتل أمير محمد خالقي (19 عاما)، مساء الأربعاء طعنا على يد لص قرب السكن الجامعي التابع لجامعة طهران العريقة.

ووري الثرى السبت في قريته، بحسب وكالة أنباء فارس.

ونقل موقع ميزان أونلاين الإخباري التابع للسلطة القضائية عن المدعي العام في طهران علي صالحي، قوله إنه "تم توقيف مشتبه بهم والتحقيق جار" من أجل "القبض على مرتكب هذه الجريمة في أسرع وقت ممكن".

وأثار مقتل الشاب موجة من الغضب في إيران وردود فعل الكثير من المسؤولين.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الرئيس مسعود بيزشكيان كلف وزير العلوم حسين سمائي صراف "بمهمة خاصة لمتابعة" القضية.

وقال سمائي صراف أن مدير السكن استقال من منصبه وقدم اعتذاره لأسرة الضحية والشعب الإيراني.

وتظاهر عشرات الطلاب في جامعة طهران الجمعة تعبيرا عن غضبهم من انعدام الأمن في محيط مباني الجامعة.

وأعرب الرئيس الموقت لجامعة طهران حسين حسيني عن تعاطفه مع الطلاب من خلال حضوره تجمعهم مساء، بحسب ارنا.

وتُعتبر الجامعات أماكن للاحتجاج في إيران. فقد شارك طلاب في الانتفاضة التي أطاحت الشاه إبان الثورة الإسلامية عام 1979.

وفي تموز/يوليو 1999، اندلعت تظاهرات طالبية حاشدة ضد السلطات واستمرت لأسبوع تقريبا.

وتحرص السلطات الإيرانية على منع تكرار التظاهرات الحاشدة التي اندلعت في كل أنحاء البلاد عام 2022 بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها. وكان الطلاب قد انضموا إلى تلك التظاهرات.