وفي مقابلة على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، صرح غروسي قائلا: "أعتقد أن الوقت يضيق، لكن هذا لا يعني أننا غير قادرين على التوصل إلى اتفاق بسرعة".
وأضاف أن الوكالة تتابع الوضع عن كثب وتمتلك جميع البيانات والمعلومات اللازمة، غير أن القرار النهائي يظل بيد الدول المعنية من الناحية السياسية.
وكشف غروسي وفقا لوسائل إعلام غربية، أن إيران تعمل على زيادة إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% إلى ما يقارب 7 أضعاف المعدل السابق، مشيرًا إلى أن إجمالي مخزونها قد يصل إلى نحو 250 كيلوغرامًا بحلول التقرير المقبل للوكالة، المتوقع صدوره خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبحسب معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تكفي، من حيث المبدأ، لإنتاج 6 قنابل نووية في حال تمت زيادة نسبة التخصيب.
وأكد غروسي أن هذا التطور يشكل "إشارة خطيرة يجب التعامل معها بجدية"، مشددًا على ضرورة عدم إهدار المزيد من الوقت والتركيز بشكل أكبر على الملف الإيراني.
وفي سياق متصل، أشار غروسي إلى أن الوكالة تنتظر بفارغ الصبر تعيين مبعوث أمريكي جديد معني بالملف الإيراني، ما سيمكن من استئناف تبادل وجهات النظر وتحديد الخطوات المقبلة.
يشار إلى أنه في 2015، تم توقيع الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" بين إيران ومجموعة (5+1)، المكونة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا، وهو الاتفاق الذي فرض قيوداً على أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.
ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فترة رئاسته الأولى، اتبع سياسة "الضغوط القصوى" ضد إيران، حيث عمد إلى فرض عقوبات متنوعة على إيران، تهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية، وإجبارها على تغيير سياساتها الإقليمية والتوقف عن دعم أطراف موالية لها في المنطقة.
وفي 2018 أعلن ترامب رسميا انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات مشددة شملت جميع القطاعات الإيرانية.