ترامب يعلن الاتفاق مع بوتين على بدء محادثات "فورا" بشأن أوكرانيا  

أ ف ب-الامة برس
2025-02-13 | منذ 3 ساعة

 

 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 11 شباط/فبراير 2025 والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 17 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)   واشنطن - اتّفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء 12فبراير2025،على بدء محادثات "فورا" لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في اتّصال هاتفي أعاد خلط الأوراق بعد ثلاث سنوات من الحرب وأعلن إثره الملياردير الجمهوري أنه سيلتقي سيّد الكرملين.

وقال ترامب في دردشة مع صحافيين في البيت الأبيض "سيأتي إلى هنا وسأذهب إلى هناك وسنلتقي على الأرجح في السعودية للمرة الأولى"، من دون الخوض في مزيد من التفاصيل، متوقّعا "وقفا لإطلاق النار" في أوكرانيا "في مستقبل غير بعيد".

من جهة أخرى، اعتبر ترامب أنه ليس من "العملي" منح أوكرانيا عضوية في حلف شمال الأطلسي، في حين يعد ذلك نقطة شائكة رئيسية في النزاع الذي تخوضه في مواجهة روسيا، لافتا إلى أنّ البلد الذي يتصدى لغزو روسي، سيحتاج "في مرحلة ما" إلى انتخابات جديدة.

ولو لم تكن مفروضة منذ شباط/فبراير 2022 الأحكام العرفية التي تحول دون إجراء انتخابات، لكان نظّم الاستحقاق الرئاسي في أوكرانيا في آذار/مارس 2024.

- ساعة ونصف الساعة -

وقال ترامب عبر منصّته الاجتماعية تروث سوشال إنّ روسيا والولايات المتحدة ستبدآن المفاوضات بشأن أوكرانيا "فورا"، مشيرا إلى أنه أجرى مكالمة "طويلة ومثمرة جدا" مع نظيره الروسي.

وأضاف "اتفقنا على أننا نريد وقف سقوط ملايين القتلى في الحرب بين روسيا/أوكرانيا"، مستخدما رقما غير مؤكد لعدد قتلى النزاع.

كما أشاد ترامب بالرئيس الروسي في منشوره، قائلا إن بوتين "استخدم حتى شعار حملتي القوي للغاية وهو +الحسّ السليم+".

وبالنسبة الى أول اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي منذ عودته إلى السلطة في 20 كانون الثاني/يناير، قال ترامب "تحدثنا عن نقاط القوة في بلدينا والفائدة العظيمة التي ستنتج يوما ما من العمل معا".

من جانبه، أبلغ الرئيس الروسي نظيره الأميركي بأنه يريد إيجاد "حل بعيد المدى" للنزاع في أوكرانيا من خلال "مفاوضات سلام"، وفق ما أعلن الكرملين، مشيرا إلى أن المكالمة الهاتفية استمرت ساعة ونصف ساعة.

وصرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين "ذكر الرئيس بوتين ضرورة معالجة الجذور العميقة للنزاع، واتفق مع ترامب على أنه يمكن إيجاد حل بعيد المدى من خلال مفاوضات سلام".

كما اتّفق الرئيسان على أن يزور كلّ منهما الآخر في بلاده، بحسب ترامب.

وفور الانتهاء من المكالمة، اتصل ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإبلاغه بفحوى المكالمة مع بوتين.

وقال ترامب عبر منصته تروث سوشال "تحدثت للتو الى الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي. كان الحديث جيدا جدا. إنه، على غرار الرئيس بوتين، يريد أن يصنع السلام".

وأشار الى أن زيلينسكي سيلتقي نائب الرئيس الاميركي جاي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في ميونيخ الجمعة.

وأعلن زيلينسكي ، من جانبه، أنه بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي "فرص التوصل الى سلام" في أوكرانيا.

وكتب زيلينسكي على منصة اكس "تحدثنا طويلا عن فرص التوصل الى سلام"، لافتا الى أن الرئيس ترامب شاركه "تفاصيل حديثه مع بوتين".

- قلق أوروبي -

وتعهد الرئيس الأميركي الذي لم يكشف عن خطته بشأن أوكرانيا، إنهاء "مجازر" الحرب بسرعة، بما في ذلك الضغط على كييف التي حصلت على مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات من واشنطن في عهد سلفه الديموقراطي جو بايدن.

وتأتي المكالمة الهاتفية بين الرئيسين غداة إفراج روسيا عن الأميركي مارك فوغيل المحكوم بالسجن لمدة 14 عاما بتهمة حيازة المخدرات.

وفي المقابل، وافقت واشنطن على إطلاق سراح الروسي ألكسندر فينيك خبير المعلوماتية المتهم بارتكاب جرائم متعددة تتعلق بمنصة لتبادل العملات المشفرة، على ما ذكر مسؤول أميركي فضل عدم كشف هويته الأربعاء.

وأعرب البيت الأبيض الثلاثاء عن أمله في أن يشكّل هذا التبادل "بداية علاقة" مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي موازاة ذلك، حدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في بروكسل الأربعاء بوضوح الخطوط العريضة التي وضعها ترامب بشأن حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا.

واعتبر أنّ محاولة استعادة حدود أوكرانيا على ما كانت عليه قبل عام 2014، ومن بينها شبه جزيرة القرم، هو "هدف غير واقعي" من شأنه أن يطيل أمد الحرب.

كما رأى أنّ منح أوكرانيا عضوية حلف شمال الأطلسي مسألة "غير واقعية" كذلك.

من جهتهم، يخشى الأوروبيون أن تُرغم أوكرانيا على إبرام اتفاق سيئ يسمح لروسيا بإدعاء النصر.

وفي هذا السياق، أكد وزراء خارجية إسبانيا والمانيا وفرنسا الاربعاء في باريس أن أي قرار في شأن أوكرانيا لا يمكن اتخاذه بمعزل عن كييف ومن دون مشاركة الأوروبيين.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل-بارو "لن يكون هناك سلام عادل ومستدام في أوكرانيا من دون مشاركة الأوروبيين".

كذلك، أكدت نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك ونظيره الإسباني خوسيه مانويل الباريس أن أي قرار حول أوكرانيا لا يمكن اتخاذه "من دون أوكرانيا".

وتسبّبت الحرب في أوكرانيا منذ اندلاعها إثر الهجوم الروسي في شباط/فبراير 2022، في مقتل وإصابة مئات الآلاف.

وأفاد مسؤولون أميركيون الاربعاء بأن ثلاثة أشخاص "معتقلين" في بيلاروس، أحدهم اميركي الجنسية، تم الافراج عنهم وتسلمتهم السلطات الاميركية في هذا البلد.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي