![](/img/grey.gif)
موسكو - أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل غالوزين، أن موسكو لم تتلق أي مقترحات محددة من شأنها أن تجعلها تبدأ مفاوضات بشأن كييف، مشيرًا إلى أن تصريحات الغرب وأوكرانيا حول بدء المفاوضات الوشيكة ليست سوى تسخين إعلامي لتحسين الموقف.
وقال غالوزين في تصريحات لدى سؤاله عن التصريحات في الغرب وأوكرانيا بشأن البدء الوشيك للمفاوضات: "يجب النظر إليها باعتبارها بمثابة تسخين للمجال الإعلامي من أجل خلق الأجواء التي يحتاجونها والمواقف الأكثر فائدة.. نحن نتعامل مع مثل هذه التصريحات بواقعية"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف: "من المهم أن تكون الكلمات مدعومة بخطوات عملية تأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة لروسيا، وتظهر الاستعداد للقضاء على الأسباب الجذرية للأزمة والاعتراف بالحقائق الجديدة"، لافتًا إلى أنه "لم ترد حتى الآن أي مقترحات محددة من هذا النوع".
وفي وقت سابق اليوم، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، لوكالة سبوتنيك": إن عدم شرعية زيلينسكي وحظره للمحادثات مع روسيا يمكن أن تعقدا عملية التفاوض بين موسكو وكييف.
وقال نيبينزيا: "هذه العوامل يمكن أن تعقد عملية التفاوض وتسجيل نتائجها. إذا كانت المفاوضات غير شرعية، فيمكن إعلان نتائجها لاحقًا باطلة قانونًا".
وأكد أنه بالنسبة لروسيا، من المهم "أساسيًا" أن يتمتع الأشخاص الذين يوقعون اتفاقيات السلام بالسلطة القانونية للقيام بذلك.
وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا مستعدة دائمًا للحفاظ على الحوار مع جميع الأشخاص المهتمين بالتوصل إلى سلام مستدام ودائم، في ظل ظروف مفيدة للطرفين.
وأضاف "لكن هناك سؤال: من سيوقع على اتفاقيات السلام المحتملة وكيف سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها قانونيا".
وأشار نيبينزيا أيضا إلى أن زيلينسكي حظر بموجب مرسومه المفاوضات مع روسيا، وانتهت صلاحيات "رئيس نظام كييف" في مايو/أيار من العام الماضي، ووفقا للدستور الأوكراني، لا يمكن تمديدها.
وفي يونيو/حزيران 2024، طرح الرئيس بوتين، مبادرة لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، جوهرها: وقف إطلاق النار على الفور وإعلان كييف استعدادها للمفاوضات، وانسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق، التي أصبحت ضمن كيانات روسيا الاتحادية، وكذلك إعلان كييف رسميا التخلي عن نية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتخلص من براثن النازية في البلاد، والالتزام بوضع محايد وغير انحيازي وخال من الأسلحة النووية.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك [في غسطس/آب الماضي]، قال بوتين، إنه "من المستحيل التفاوض مع أولئك، الذين يضربون المدنيين بشكل عشوائي، أو البنية التحتية المدنية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية".
والشهر الماضي، صرح بوتين بأنه يمكن التفاوض مع أي شخص في أوكرانيا، لكن فلاديمير زيلينسكي فاقد للشرعية وليس لديه الحق في التوقيع على أي اتفاق، قائلًا "يمكننا تعيين أشخاص لإجراء مفاوضات مع زيلينسكي إن أراد الانخراط فيها، لكن يبقى السؤال النهائي: من سيوقع على الوثائق؟".