
تبدو نتائج الانتخابات الرئاسية متقاربة بين الرئيس الحالي للإكوادور دانيال نوبوا ومنافسته اليسارية لويزا غونزاليس، ما يشير إلى احتمال خوضهما جولة ثانية في بلد يعاني أزمة اقتصادية وأمنية بسبب تهريب المخدرات.
وشكلت عملية فرز الأصوات مفاجأة مع تقلص الفارق بين المرشحين ألأوفر حظا من بين 16 مرشحا للفوز بالرئاسة للسنوات الأربع المقبلة.
وبعد فرز أكثر من 90% من الأصوات حتى صباح الإثنين، حصل نوبوا على 44,3% من الأصوات مقابل 43,8 لغونزاليس.
وقالت لويزا غونزاليس، المحامية البالغة من العمر 47 عاما التي تسير على خطى الرئيس الاشتراكي السابق رافائيل كوريا (2007-2017)، أمام حشد من المؤيدين المتحمسين في كيتو إنه "انتصار عظيم، لقد فزنا ... نحن متساوون تقنيا تقريبا".
من جهتها، قالت رئيسة المجلس الوطني للإنتخابات ديانا أتامينت إنه "إذا استمر النتائج تسير في هذا الاتجاه (...) فسنعود إلى صناديق الاقتراع في 13 نيسان/أبريل" لإجراء جولة ثانية من الإنتخابات.
والتصويت إلزامي لكل من تراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما.
وأشارت أتاميت في وقت سابق إلى أن الإنتخابات "تجري بشكل طبيعي تماما"، بمشاركة 83.38% من أصل 14 مليونا من الناخين.
وتدور حرب طاحنة في الإكوادور بين العصابات الإجرامية للسيطرة على طرق التهريب المربحة التي تربط مزارع الكوكا في كولومبيا والبيرو بأوروبا والولايات المتحدة.
ويواجه نوبوا انتقادات منظمات حقوقية تأخذ عليه تجاوزات سياسته الأمنية.
وفي كانون الأول/ديسمبر، أمر القضاء بتوقيف 16 عسكريا على ذمة التحقيق للاشتباه بضلوعهم في الاختفاء القسري لأربعة فتيان عثر على جثثهم متفحمة، في قضية أثارت صدمة في البلد.
ورغم وعود نوبوا، بقيت نسبة جرائم القتل مرتفعة وبلغت 38 جريمة لكل مئة ألف نسمة عام 2024 بعد تسجيل رقم قياسي قدره 47 جريمة لكل مئة ألف نسمة في العام السابق.
ويعاني العديد من المواطنين من عمليات الابتزاز والخطف.