هدوء في الشارع الصيني مع تصعيد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين  

أ ف ب-الامة برس
2025-02-04

 

 

   أشخاص يسيرون تحت أعلام صينية في زقاق بالقرب من شارع تسوق شهير خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في بكين في 3 شباط/فبراير 2025 (أ ف ب)   بكين - احتفظ المارة على طول الواجهة البحرية في شنغهاي الثلاثاء 4 فبراير2025، بهدوئهم ولم يعبروا عن مواقف انفعالية في مواجهة احتمال تصعيد الحرب التجارية، بعدما أعلنت الصين أنها ستفرض رسوما جمركية ردا على الولايات المتحدة.

وأكدت الصين الثلاثاء أنها ستفرض رسوما جمركية على واردات الطاقة والمركبات والمعدات الأميركية بعد دقائق من بدء فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية نسبتها 10 في المئة تضاف إلى تلك المفروضة أساسا على المنتجات المستوردة من الصين أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت.

كما أعلنت السلطات الصينية الثلاثاء عن رسوم جمركية تطال مجموعة أوسع من السلع.

واعتُبرت خطوة ترامب الأحدث في في إطار حرب تجارية متصاعدة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، بدأت قبل ثماني سنوات خلال ولاية الرئيس الجمهوري الأولى.

وفي اليوم الأخير من عطلة رأس السنة القمرية الصينية، بدا صينيون عديدون تحدثت إليهم وكالة فرانس برس غير منزعجين من الأخبار.

وقال نيان البالغ 48 عاما "أعتقد أن الحرب التجارية المنتظمة حاليا والتي تشمل فرض قيود على أشباه الموصلات، جيدة (للصين)". وأضاف "سنصبح مستقلين، سنكون أفضل"، مقدما مثالا شركة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك" DeepSeek، التي تصدّرت عناوين الأخبار مؤخرا ببرنامج دردشة يمكنه منافسة البرامج الأميركية بجزء بسيط من التكلفة.

وقال محللون إن ضوابط التصدير الأميركية على الرقائق العالية التقنية ربما ساهمت في نجاح الشركة من غير قصد، من خلال دفعها إلى تطوير طرق ذكية للتغلب على الضوابط.

واكد نيان أن الاقتصاد الصيني قادر على التغلب على العلاقة العاصفة مع واشنطن.

- "لم تتأثر" -

وقال "حياة الناس لم تتأثر بشكل أساسي، والطلب المحلي (في الصين) كاف تماما".

تحاول الحكومة زيادة الاستهلاك المحلي الذي يشهد فترة ركود منذ رفع تدابير مكافحة وباء  كوفيد-19 تؤدي إلى إبطاء النمو.

وقال تشو (36 عاما) إنه يعتقد أن معظم الصينيين "واثقون نسبيا" من الاقتصاد على المدى الطويل.

لكنه تدارك "بوجود هذا النوع من الحرب التجارية... يلحق الضرر الأكبر في الواقع بمصالح الناس العاديين"، مشيرا إلى هاتف من نوع "آيفون" يحمله كمثال على منتج قال إنه قد يتأثر في النهاية.

ولفت إلى أنه لا يكن أي ضغينة لترامب، معتبرا أن المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم "منافسة صحية".

وقال لوكالة فرانس برس "إن قادة كل دولة يدافعون فقط عن مصالحهم الخاصة".

وأعربت كارن تشانغ البالغة 42 عاما عن شعورها بالقلق من أن تؤثر الرسوم الجمركية على حياة الذين يعيشون في المدن الكبرى في الصين.

ومع ذلك، قالت إن بكين محقة في الرد.

وعبّرت عن اعتقادها أن ما يحدث "ليس بالأمر الجيد"، لكنها رأت أن "الصين ليس أمامها خيار أيضا".

وأضافت "تنفذ الولايات المتحدة بعض الإجراءات والسياسات الشديدة جدا ضد الصين. لذلك يتعين على الصين الرد... لا يمكننا أن نسمح لهم بالتنمر علينا".

وأيد نيان وجهة نظرها، قائلا "أعتقد أن علينا اتخاذ تدابير مضادة. يجب أن نكون أكثر قسوة".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي