ماركو روبيو يبدأ أول جولة خارجية له في بنما  

أ ف ب-الامة برس
2025-02-01

 

 

متظاهرون خلال احتجاج على زيارة ماركو روبيو في مدينة بنما في 31 كانون الثاني/يناير 2025 (أ ف ب)   واشنطن - يتوجّه وزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو السبت 1فبراير2025، إلى بنما، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في حين تعهّد الرئيس دونالد ترامب استعادة قناة بنما على خلفية التنافس مع الصين.

وهذه أول زيارة إلى الخارج لوزير الخارجية الأميركي، وتأتي في اليوم نفسه الذي ينوي فيه الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين.

وتأتي هذه الزيارة أيضا غداة زيارة استثنائية لريتشارد غرينيل مبعوث ترامب إلى فنزويلا، حيث نجح في تأمين إطلاق سراح ستة أميركيين بعد التحدث مع الرئيس نيكولاس مادورو، رغم أنّ الولايات المتحدة لا تعترف بإعادة انتخابه.

وبعد بنما، يتوجّه ماركو روبيو، وهو ابن مهاجرين كوبيين، إلى السلفادور وغواتيمالا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان. وخلال هذه الزيارات، ستكون هناك الكثير من النقاشات بشأن الهجرة غير النظامية التي تعدّ من القضايا الأساسية لدى الرئيس الأميركي.

وتلقّت هذه الدول الإنذار بشأن قضية الهجرة غير القانونية بعد الأزمة التي وقعت مع كولومبيا بهذا الصدد الأحد الماضي.

فقد هدد ترامب بوغوتا بحرب تجارية، بعدما رد الرئيس اليساري غوستافو بيترو طائرتين عسكريتين أميركيتين تنقلان مهاجرين كولومبيين رحّلتهم الولايات المتحدة، رغم التزامات خطية قطعها بحسب واشنطن.

- لا يوجد شيء للتفاوض بشأنه -

من اليوم الأول لتولي منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، أثار ترامب جدلا عندما قال إنّه يريد "استعادة" السيطرة على قناة بنما البحرية الاستراتيجية للتجارة العالمية.

وبنت الولايات المتحدة قناة بنما وافتتحتها عام 1914 وأدارتها حتى عام 1977، حين تم في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر توقيع معاهدات تسليمها. والجمعة، كرّر ترامب تصريحاته، إذ قال للصحافيين "لقد عرضوا القيام بالكثير من الأمور، لكنّنا نعتقد أنّه من المناسب لنا أن نستعيدها".

وأشار ترامب الذي يشكو من منافسة غير عادلة بشأن عبور السفن الأميركية، إلى أنّ بنما أزالت اللافتات التي تحمل إشارات مكتوبة بالصينية لإخفاء حقيقة أنّها "انتهكت الاتفاق تماما" بشأن القناة.

وقوبلت الطموحات الأميركية برفض قاطع من جانب السلطات في بنما التي أكدت أنّه ليس هنالك شيء للتفاوض بشأنه.

- "لا تفاوض" -

واستبعد رئيس بنما خوسيه راوول مولينو الخميس إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ملكية قناة بنما.

وقال إنّ بدء مفاوضات بشأن ملكية القناة "أمر مستحيل".

وأضاف في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "لا أستطيع التفاوض، أو فتح عملية تفاوضية بشأن القناة. هذا (الأمر) محسوم. القناة ملك لبنما".

ومع ذلك، قال مولينو إن هناك قضايا مشتركة مثل الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات سيكون سعيدا ببحثها مع روبيو عندما يزور بنما.

في العاصمة بنما، سيلتقي روبيو مولينو، حسبما قال ماوريسيو كلافير كاروني، المسؤول عن شؤون أميركا اللاتينية في وزارة الخارجية الأميركية لصحافيين الجمعة.

وأضاف أنّه سيجري لقاء مع سلطات قناة بنما، مشيرا إلى "الوجود العام" للصين على حساب مصالح الولايات المتحدة.

وفي مقابلة مع إذاعة "سيريوس إكس إم" SiriusXM بُثت الخميس، قال روبيو إنه يريد تعزيز شراكات الولايات المتحدة في المنطقة، مشددا على أن ذلك يصب في مصلحة هذه الدول.

وأضاف "أعتقد أننا سنرى قارة أميركية أكثر أمنا (...) وستكون مصالحنا في قناة بنما أكثر أمنا".

وتابع روبيو "أعتقد أن الرئيس كان واضحا للغاية في أنه يريد إدارة القناة من جديد. ومن الواضح أن البنميين لا يؤيدون هذه الفكرة كثيرا"، وذلك بينما كان يتحدث عن "تهديد مباشر" من الصين للولايات المتحدة.

وأكد أنه "إذا طلبت الحكومة الصينية منهم أثناء وقوع نزاع إغلاق قناة بنما، سيضطرون للقيام بذلك. إنه تهديد مباشر".

- "حقبة جديدة" -

لم يكن من الصدفة اختيار أميركا الوسطى لتكون المكان الذي يزوره روبيو خلال رحلته الخارجية الأولى.

فقد قال ماوريسيو كلافير كاروني "سواء كان الأمر يتعلق بالهجرة أو الأمن أو التجارة، لا توجد منطقة أخرى في العالم لها التأثير نفسه على الحياة اليومية للأميركيين مثل القارة الأميركية"، وذلك بينما يندد دونالد ترامب بانتظام بـ"غزو" المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة خصوصا من دول أميركا الوسطى.

من جانبها، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إلى "حقبة جديدة" من التعاون، نافية أي فكرة مفادها أنّ "أميركا تعطي أوامر".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي