المشرعون يستعدون لتأكيد تعيين سكوت بيسنت في منصب وزير الخزانة الأمريكي  

واشنطن - من المتوقع على نطاق واسع أن يؤكد مجلس الشيوخ الأميركي تعيين مدير صندوق التحوط الملياردير سكوت بيسنت وزيرا للخزانة الاثنين 27يناير2025، وهو ما يجعله في طليعة تنفيذ الأجندة الاقتصادية لدونالد ترامب ــ والتي أثارت بالفعل قلقا عالميا.

دافع بيسنت، وهو من قدامى المحاربين في وول ستريت والذي ولد ونشأ في ولاية كارولينا الجنوبية، عن مقترحات الرئيس الجمهوري بشأن خفض الضرائب والتعريفات الجمركية، بينما حث على بذل الجهود لتأمين سلاسل التوريد والمكانة العالمية للدولار.

وفي يوم السبت، نجح في الحصول على تصويت إجرائي في مجلس الشيوخ بأغلبية 67 صوتًا مقابل 23 صوتًا، وحصل على دعم من عدد من الديمقراطيين.

وقال بيسنت (62 عاما) إنه إذا تم تأكيد ترشيحه في وقت متأخر من يوم الاثنين، فإنه سيؤيد فرض عقوبات أكثر صرامة على شركات النفط الروسية الكبرى كوسيلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين أشار إلى نهج متشدد تجاه الصين.

وخلال جلسة تأكيد تعيينه، شدد بيسنت على أن واشنطن يجب أن تضمن ريادتها في مجالات مثل الرقائق والذكاء الاصطناعي، مضيفا أنه سيدفع بكين إلى تعزيز مشترياتها الزراعية الأمريكية.

عاد ترامب إلى البيت الأبيض هذا الشهر حاملاً وعوداً بمساعدة أكبر اقتصاد في العالم في تجنب "الكارثة"، وتعهد بخفض الضرائب لمساعدة الأميركيين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة، وفرض الرسوم الجمركية للضغط على الدول الأخرى للتوافق مع المخاوف الأميركية.

وبينما يحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على الحلفاء والخصوم ــ بما في ذلك الشركاء التجاريين الرئيسيين المكسيك وكندا في الأول من فبراير/شباط ــ تتجه كل الأنظار إلى الكيفية التي يتعامل بها وزير خزانته مع الخط الفاصل بين دعم هذه الجهود وتجنب التوترات التي قد تهز الاقتصاد العالمي.

وفي جلسة الاستماع الخاصة به، أبدى بيسنت عدم موافقته على أن الرسوم الجمركية التي اقترحها ترامب على الواردات سيتم دفعها محليا، كما استهدف الإنفاق الحكومي.

تتولى وزارة الخزانة الإشراف على مختلف المجالات بدءًا من الشؤون المالية الفيدرالية وحتى الإشراف على البنوك. كما تشرف أيضًا على العقوبات الأمريكية.

- صديق العائلة -

ومن شأن تأكيد تعيين بيسنت أن يجعله واحدا من أوائل المسؤولين المثليين جنسيا في الحكومة.

كان يقيم في مدينة تشارلستون، بولاية كارولينا الجنوبية، مع زوجها وطفليهما.

ويعرف بيسنت عائلة ترامب منذ ثلاثة عقود، وكان صديقًا لشقيق الرئيس، كما قال سابقًا في برنامج إذاعي يقدمه روجر ستون، حليف ترامب.

وقال في تصريح لـ "ستون": "لقد كنت مع الرئيس ترامب بكل قوتي".

وأضاف حينها أن وجودك في حكومة ترامب يعني "أن وظيفتك هي أن تفعل ما يريد دونالد ترامب منك أن تفعله" وإيجاد طريقة فعالة لتنفيذ سياساته.

تخرج بيسنت في جامعة ييل وشغل منصب كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سوروس لإدارة الصناديق، وهي شركة الاستثمار الاقتصادي الكلي المملوكة للملياردير جورج سوروس.

وفي عام 2015، جمع رأس المال، بما في ذلك 2 مليار دولار من سوروس، لبدء صندوق التحوط الخاص به.

يشغل بيسنت منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة كي سكوير، لكنه تعهد بالاستقالة من منصبه في صندوق التحوط والتخلص من حصته في الشراكة عند تأكيد تعيينه.