تجهيزات لإعادة الجنود السوريين الهاربين إلى العراق بعد رحيل حكومة الأسد

دمشق - أكدت مصادر مطلعة في محافظة ديرالزور، أن التجهيزات والاستعدادات أصبحت كاملة في الجهة السورية من معبر (البوكمال - القائم) الحدودي بين سوريا والعراق، اليوم الخميس، لإتمام عملية إدخال وأرجاع المئات من الضباط والجنود من الجيش السوري والشرطة، الذين فروا إلى العراق أبان رحيل حكومة بشار الأسد، بحسب سبوتنيك.

وذكرت المصادر لمراسل "سبوتنيك" في سوريا، أن القيادة العسكرية في الحكومة السورية الجديدة بالتنسيق مع الجهات الرسمية العراقية تعمل على إعادة 2940 عسكري منهم 2400 هربوا من محافظة دير الزور إلى العراق يوم رحيل حكومة الأسد، عبر معبر البوكمال مع أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة.

وأوضحت المصادر أن العسكريين السوريين هم من مرتبات الفرقة 17 والفرقة الرابعة في الجيش السوري، إضافة لعدد كبير من ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي الذين فروا إلى العراق بعد سيطرة قوات سورية الديمقراطية على محافظة دير الزور، قبل أن تعود "هيئة تحرير الشام" أو ما يسمى "إدارة العمليات العسكرية" بالسيطرة على المحافظة، وانسحاب "قسد" إلى مناطق شرق الفرات.

وبين مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، أن ما يقارب 600 من جنود وضباط الجيش السوري والشرطة والجهات الأمنية، دخلوا إلى الأراضي العراقية أيضاً، عبر معبر (اليعربية) الحدودي بين العراق وسوريا، في ريف محافظة الحسكة، وهم من الذين كانوا يخدمون ويعملون في محافظة الحسكة، حيث تم نقلهم من قبل قوات "قسد" إلى الحدود بعد سيطرة الأخيرة على كامل المحافظة.

يشار أن القوات العراقية قامت بإنشاء معسكر من الخيم ( مخيم ) للجنود والضباط السوريين ضمن إحدى المطارات العسكرية في منطقة الرطبة غربي العراق، حيث خرج العسكريين بعدد من المظاهرات خلال الأيام الماضية مطالبين بعودتهم إلى بلادهم.