إسقاط تمثال الرئيس السوري السابق في حماة  

أ ف ب-الامة برس
2024-12-06

 

 

شاحنة تسحب رأس التمثال المقلوب للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عبر شوارع مدينة حماة السورية المحتلة (أ ف ب)   دمشق - تعد الصورة رمزية بشكل خاص: إذ أظهر مقطع فيديو تم التحقق من صحته من قبل وكالة فرانس برس إسقاط تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد، والد الحاكم الحالي لسوريا بشار، في حماة بعد أن اجتاح المتمردون بقيادة إسلاميين رابع أكبر مدينة في البلاد.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت الخميس على وسائل التواصل الاجتماعي ذراعا ميكانيكية طويلة لآلة وهي تقلب التمثال الشاهق على الأرض وسط هتافات وصيحات "الله أكبر" و"الحمد لله" من الحشد، إلى جانب صوت إطلاق نار احتفالي يصم الآذان.

وأظهرت لقطات منفصلة التقطها صحافي من وكالة فرانس برس يوم الجمعة شاحنة صغيرة تسحب رأس التمثال الضخم المقطوع - المليء بالثقوب - على طول الطريق. كانت الشاحنة تتحرك بسرعة أكبر من أن يتمكن الرجال من ركل الرأس لكن آخرين تبعوها على دراجات نارية.

وتذكر الصور لقطات من عام 2003 عندما أسقطت مركبة مدرعة أميركية تمثال الديكتاتور السابق صدام حسين بمساعدة حشد من العراقيين المبتهجين، في اليوم الذي سقطت فيه بغداد في أيدي تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا.

واحتفل شبان بسيطرة المتمردين على حماة كجزء من هجوم خاطف، وهتفوا "الحرية للأبد" من الأسد، في إشارة إلى الرئيس الحالي الذي فقد قبل حماة السيطرة على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا، لأول مرة منذ بدء الحرب الأهلية قبل 13 عاما.

كما سار المقاتلون في أحد شوارع حماة الواسعة في سيارات بدت ملطخة بالكامل باللون البني بسبب غبار الصحراء، مروراً بمبنى يحمل جدارية لبشار الأسد.

كان والده حافظ الأسد قد تولى السلطة في انقلاب عسكري عام 1970، وحكمت عائلته، التي تنتمي إلى الطائفة العلوية المسلمة التي تشكل أقلية في البلاد، البلاد منذ ذلك الحين.

تولى بشار السلطة بعد وفاة والده في عام 2000.

بدأت الحرب في سوريا بعد قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2011 وتحولت إلى صراع معقد اجتذب الجيوش الأجنبية والجهاديين، مما أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص.

وبعد أربع سنوات من الهدوء النسبي على خطوط المواجهة، بدأ التحالف المتمرد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني هجومه من معقله في شمال غرب سوريا.

- تعهد بإسقاط الحكومة -

ويشكل هذا تحولا مذهلا في الأحداث بالنسبة للأسد، الذي نجح على مر السنين في استعادة الأراضي التي فقدها في وقت سابق من الصراع بدعم من حليفتيه روسيا وإيران.

وقتل أكثر من 800 شخص، معظمهم من المقاتلين، منذ بدء الهجوم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يراقب الحرب ومقره بريطانيا.

وتقترب قوات المعارضة اليوم الجمعة من مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة في البلاد، والتي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب حماة.

وبعد أن سيطروا على حلب، أظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يسقطون تمثالاً لشقيق بشار الأسد الراحل، باسل، من فوق حصان. وأظهرت الصور أيضاً أنهم كسروا رأس تمثال نصفي لحافظ الأسد.

لكن إسقاط تمثال حماة كان بمثابة انتصار أكبر، حيث تعهد المتمردون بمواصلة الضغط على الحكومة نفسها.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي