ثروات المليارديرات تضاعفت بأكثر من الضعف خلال 10 سنوات

قال بنك يو بي إس السويسري، الخميس 5ديسمبر2024، إن ثروات المليارديرات ارتفعت بنسبة 121 بالمئة خلال العقد الماضي إلى 14 تريليون دولار، حيث كانت خزائن مليارديرات التكنولوجيا هي الأسرع امتلاء.

وقال أكبر بنك في سويسرا، والذي يعد من بين أكبر مديري الثروات في العالم، إن عدد مليارديرات الدولار ارتفع من 1757 إلى 2682 خلال السنوات العشر الماضية، وبلغ ذروته في عام 2021 عند 2686.

وجدت النسخة العاشرة من تقرير طموحات المليارديرات السنوي الذي تصدره مؤسسة يو بي إس، والذي يتتبع ثروات أغنى أغنياء العالم، أن المليارديرات تفوقوا بشكل مريح على أسواق الأسهم العالمية خلال العقد الماضي.

وقال بنيامين كافالي، رئيس العملاء الاستراتيجيين في إدارة الثروات العالمية في يو بي إس، إن التقرير يوثق "نمو واستثمار الثروات العظيمة، وكذلك كيفية الحفاظ عليها للأجيال القادمة واستخدامها لتحقيق تأثير إيجابي على المجتمع".

بين عامي 2015 و2024، ارتفعت ثروة المليارديرات الإجمالية بنسبة 121% من 6.3 تريليون دولار إلى 14 تريليون دولار - بينما ارتفع مؤشر MSCI AC World للأسهم العالمية بنسبة 73%.

- ثروة التكنولوجيا -

زادت ثروات مليارديرات التكنولوجيا بشكل أسرع، تلاها ثروات الصناعيين.

على مستوى العالم، تضاعفت ثروات مليارديرات التكنولوجيا ثلاث مرات من 788.9 مليار دولار في عام 2015 إلى 2.4 تريليون دولار في عام 2024.

"في السنوات السابقة، قام المليارديرات الجدد بتسويق التجارة الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والمدفوعات الرقمية؛ وفي الآونة الأخيرة قاموا بتصميم طفرة الذكاء الاصطناعي، بينما قاموا أيضًا بتطوير الأمن السيبراني، والتكنولوجيا المالية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات"، بحسب ما ذكره بنك يو بي إس.

وذكر التقرير أنه منذ عام 2020، تباطأ اتجاه النمو العالمي بسبب التراجع بين مليارديرات الصين.

من عام 2015 إلى عام 2020، نمت ثروة المليارديرات على مستوى العالم بمعدل سنوي قدره 10%، لكن النمو انخفض إلى واحد% منذ عام 2020.

ارتفعت ثروة المليارديرات الصينيين بأكثر من الضعف من عام 2015 إلى عام 2020، حيث ارتفعت من 887.3 مليار دولار إلى 2.1 تريليون دولار، لكنها تراجعت منذ ذلك الحين إلى 1.8 تريليون دولار.

ومع ذلك، ارتفعت ثروة المليارديرات في أمريكا الشمالية بنسبة 58.5 في المائة إلى 6.1 تريليون دولار منذ عام 2020، "بقيادة مليارديرات الصناعة والتكنولوجيا".

وفي الوقت نفسه، ينتقل المليارديرات إلى بلدان أخرى بشكل متكرر، حيث انتقل 176 منهم إلى بلدان أخرى منذ عام 2020، وكانت سويسرا والإمارات العربية المتحدة وسنغافورة والولايات المتحدة وجهات شعبية.

- 268 مليارديرًا جديدًا في عام 2024 -

في عام 2024، سيصبح حوالي 268 شخصًا مليارديرًا لأول مرة، 60٪ منهم من رواد الأعمال.

وقال بنك يو بي إس إن "أغلب المليارديرات الجدد هذا العام هم من الذين صنعوا ثرواتهم بأنفسهم".

وقال التقرير إن المليارديرات الأميركيين سيحققون أكبر المكاسب في عام 2024، مما يعزز مكانة البلاد كمركز رئيسي في العالم لرواد الأعمال المليارديرات.

وارتفعت ثرواتهم بنسبة 27.6% إلى 5.8 تريليون دولار، أو أكثر من 40% من ثروة المليارديرات في جميع أنحاء العالم.

وانخفضت ثروات المليارديرات في الصين وهونج كونج بنسبة 16.8 بالمئة إلى 1.8 تريليون دولار، مع انخفاض عدد المليارديرات من 588 إلى 501.

ارتفعت ثروات المليارديرات الهنود بنسبة 42.1 بالمئة إلى 905.6 مليار دولار، في حين ارتفع عددهم من 153 إلى 185.

وارتفع إجمالي ثروات مليارديرات أوروبا الغربية بنسبة 16% إلى 2.7 تريليون دولار ـ ويرجع هذا جزئيا إلى زيادة بنسبة 24% في عدد المليارديرات السويسريين.

وارتفعت ثروات مليارديرات الإمارات العربية المتحدة الإجمالية بنسبة 39.5 بالمئة إلى 138.7 مليار دولار.

- السنوات العشر القادمة -

قالت مجموعة يو بي إس المصرفية إن المليارديرات يواجهون "عالما غير مؤكد" على مدى السنوات العشر المقبلة، بسبب التوترات الجيوسياسية المرتفعة، والحواجز التجارية، والحكومات ذات متطلبات الإنفاق المتزايدة.

ولذلك، سوف يحتاج المليارديرات إلى الاعتماد على السمات المميزة السابقة التي ميزتهم: "المخاطرة الذكية، والتركيز على الأعمال، والتصميم".

وتوقع بنك UBS أن "يصبح المليارديرات المغامرون على الأرجح في طليعة خلق صناعتين مرتبطتين بالتكنولوجيا في المستقبل بدأتا في التشكل بالفعل: الذكاء الاصطناعي التوليدي والطاقة المتجددة/الكهرباء".

وسوف تكون هناك حاجة إلى تخطيط أكثر مرونة للثروة مع انتقال عائلات المليارديرات إلى بلدان أخرى وانتشارها في مختلف أنحاء العالم.

قالت مجموعة يو بي إس المصرفية إن ورثة مليارديرات جيل طفرة المواليد وقضاياهم الخيرية من المقرر أن يرثوا ما يقدر بنحو 6.3 تريليون دولار على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة.