مقتل شخص يحمل متفجرات أثناء محاولته دخول المحكمة العليا في البرازيل  

أ ف ب-الامة برس
2024-11-14

 

 

صورة مؤرخة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 لشرطيين أمام المحكمة العليا البرازيلية في برازيليا (أ ف ب)   برازيليا - قتل رجل بحوزته متفجرات الأربعاء 13نوفمبر2024، أثناء محاولته دخول المحكمة العليا في البرازيل في ما بدت أنها عملية انتحار بحسب مسؤولين، قبل أيام من انعقاد قمة مجموعة العشرين.

وقالت حاكمة العاصمة برازيليا سيلينا لياو للصحافيين "توجه هذا المواطن إلى المحكمة العليا الفدرالية وحاول الدخول، لكنه فشل، ووقع الانفجار عند المدخل"، مضيفة أن أي شخص آخر لم يصب بأذى.

وعُثر على جثة الرجل خارج المحكمة بعد وقوع انفجارين، لكنّ الحاكمة قالت إنه لم يتم التعرف على هوية القتيل على الفور لأن جثته كانت لا تزال تحتوي على أجسام مشبوهة.

وأفادت شبكة "غلوبو نيوز" نقلا عن وثائق للشرطة بأن الرجل هو فرانسيسكو واندرلي لويز، المرشح للمجلس المحلي في العام 2020 عن الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه الرئيس السابق جايير بولسونارو.

وأشارت الحاكمة إلى أن الانفجار الأول وقع في الساحة خارج المحكمة قرابة الساعة 19,30 (22,30 ت غ)، أما الثاني فوقع عندما حاول الرجل دخول المحكمة ما تسبب بمقتله.

ويأتي الحادث قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في ريو دي جانيرو حيث من المقرر أن يجتمع زعماء من مختلف أنحاء العالم من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الصيني شي جينبينغ.

وبعد انتهاء القمة، من المقرر أن يبقى الرئيس الصيني في البرازيل حيث سيقوم بزيارة دولة الأربعاء المقبل.

وتصاحب القمة ترتيبات أمنية مشددة في البرازيل، خصوصا في ريو دي جانيرو.

- إجلاء قضاة -

وأفادت المحكمة في بيان عن سماع دوي انفجارين قويين بعد انتهاء جلسة الأربعاء، مشيرة إلى أنه جرى إجلاء القضاة بأمان.

وتقع المحكمة في ساحة بلازا دي لوس تريس بوديريس في العاصمة برازيليا التي تضم ايضا القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس. وأغلق القصر الرئاسي بينما جابت دوريات للشرطة الساحة.

ولم يكن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا موجودا في القصر وقت الانفجارين، وفق ما أفاد ناطق.

وقال مصور في وكالة فرانس برس إن المنطقة أغلقت بسبب هطول أمطار غزيرة.

ووصفت الشرطة الفدرالية الانفجارين على أنهما "هجوم"، مضيفة أنها فتحت تحقيقا.

وقال السيرجنت رودريغو سانتوس من الشرطة العسكرية في العاصمة، إن الشرطة التي كانت تقوم بدوريات في المنطقة لاحظت سيارة تشتعل ورأت رجلا يغادرها.

وأفادت ليانا كوستا، وهي موظفة حكومية في العاصمة  لوسيلة إعلام محلية بأنها رأت الرجل يمر "ثم سمعت ضجيجا، ونظرت إلى الوراء وكان هناك حريق ودخان يتصاعد". وهرع حراس الأمن من المحكمة إلى المكان.

ودان المدعي العام البرازيلي خورخي ميسياس الحادثة وقال في منشور على منصة "إكس"، "نحتاج إلى فهم الدافع (...) واستعادة السلام والأمن في أسرع وقت ممكن".

بدوره، حذّر فابيو واجنغارتن وهو مستشار لبولسونارو، من إطلاق تعميمات بشأن الحادثة وكتب على إكس "هناك أشخاص مجانين في كل مكان ومن كل الانتماءات السياسية".

وكانت المنطقة نفسها مسرح عملية تمرّد العام الماضي.

فقد تعرضت مقرات السلطة التي تقع في ساحة بلازا دي لوس تريس بوديريس لتمرد في 8 كانون الثاني/يناير 2023، بعد أسبوع من فوز لويس ايناسيو لولا دا سيلفا على جايير بولسونارو في الانتخابات الرئاسية.

واقتحم آلاف من أنصار بولسونارو الغاضبين لخسارته المباني الحكومية، ما ألحق أضرار جسيمة بها.

وقال رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي رودريغو باتشيكو إن أعمال الشغب أدت إلى "تغيير في القواعد الأمنية" للقصر الرئاسي والكونغرس والمحكمة العليا.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي