تحقيق في مزاعم لعنف الشرطة إثر توقيف متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في أمستردام  

أمستردام- فتح تحقيق في مزاعم أعمال عنف ارتكبتها الشرطة خلال مظاهرة مؤيّدة للفلسطينيين أقيمت خلافا لحظر التجمّع الساري في أمستردام، بحسب ما أعلنت الشرطة التي أوقفت 281 شخصا مساء الأربعاء 13نوفمبر2024.

وأظهرت صور تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بعض عناصر شرطة مكافحة الشغب يصيحون بمتظاهرين ويضربونهم بهراوات بعد إطلاق سراحهم على تخوم المدينة إثر توقيفهم.

ونُقل الموقوفون على متن حافلات من ساحة دام في وسط المدينة حيث احتشدوا. وقاوم البعض منهم محاولة اعتقاله بشدّة، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.

ومساء الأربعاء، تجمّع مئات المتظاهرين في ساحة دام في وسط أمستردام، وقد وضعوا كوفيات وأطلقوا هتافات، بالرغم من حظر التجمّع الساري حتّى يوم الخميس إثر الهجمات العنيفة التي تعرضّ لها مشجّعو فريق مكابي تل أبيب لكرة القدم الأسبوع الماضي في هولندا.

ومُنح استثناء مأذون به لتظاهرة الأربعاء شريطة أن تقام في موقع بعيد من وسط المدينة.

وجاء في بيان صادر عن الشرطة أن "تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت أعضاء من الوحدة المتنقّلة (شرطة مكافحة الشغب) يتحرّكون ضدّ متظاهرين تمّ إنزالهم من حافلة".

وأوضح البيان أن "هؤلاء المتظاهرين تمّ نقلهم إلى هذا الموقع بعد اعتقالهم من ساحة دام على خلفية انتهاكهم الأمر الصادر بإرساء حالة طوارئ"، مع الإشارة إلى تعرّض الحافلات لأعمال تخريب.

وأعلنت الشرطة عن "إجراء تحقيق للكشف عن الملابسات وراء أعمال الوحدة المتنقّلة في هذا التسجيل المصوّر تحديدا".

وتأتي هذه التطوّرات في وقت لا تزال هولندا تتعامل مع التداعيات السياسية للعنف الذي شهدته أمستردام الأسبوع الماضي عندما اعتدى رجال يقودون دراجات على مشجعي فريق مكابي تل أبيب في مناطق عدة من العاصمة.

وأدى الشغب إلى نقل خمسة من مشجعي مكابي إلى المستشفيات لفترة وجيزة نتيجة تعرضهم للضرب عقب مباراة فريقهم ضد فريق أياكس المحلي الخميس الماضي، في حادث وصفه رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف بأنه "معاد للسامية بشكل محض".

ويسري قرار الحظر الذي جاء بعد أعمال الشغب التي أعقبت مباراة مكابي وأياكس حتى ظهر الخميس.

وكانت مجموعات من المحتجين على دراجات قد شاركت في عمليات كر وفر ضد مشجعي مكابي في مناطق عدة من المدينة. 

وتسببت أحداث سبقت مباراة الخميس الماضي بتأجيج التوتر، حيث تم ترديد هتافات معادية للعرب من قبل مشجعي مكابي الذين أشعلوا النار أيضا في علم فلسطيني وحطموا سيارة أجرة.

وأفادت شرطة أمستردام بورود تقارير عن دعوات بعد المباراة على وسائل التواصل الاجتماعي لمهاجمة اليهود.

وتأتي هذه الأحداث في ظل حالة استقطاب متزايدة في أوروبا وارتفاع وتيرة الهجمات المعادية للسامية ومعاداة إسرائيل والإسلاموفوبيا منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.