رئيس الطاقة الذرية: مجال المناورة بشأن إيران "يتقلص"

طهران - حذر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الثلاثاء 12 نوفمبر 2024، من أن "هوامش المناورة بدأت تتضاءل" بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل زيارة مهمة إلى طهران.

وقال رافائيل غروسي في مقابلة مع وكالة فرانس برس خلال قمة المناخ COP29 في باكو "يجب على الإدارة الإيرانية أن تفهم أن الوضع الدولي أصبح متوترا بشكل متزايد وأن هوامش المناورة بدأت تتقلص، وأنه من الضروري إيجاد طرق للتوصل إلى حلول دبلوماسية".

وقال إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسموح لها بإجراء عمليات تفتيش في إيران، ولكن "نحن بحاجة إلى رؤية المزيد. ونظراً لحجم وعمق وطموح البرنامج الإيراني، فإننا بحاجة إلى إيجاد السبل لمنح الوكالة مزيداً من الوضوح".

وتأتي زيارته بعد انتخاب دونالد ترامب - الذي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه بشق الأنفس في عهد باراك أوباما - مرة أخرى للبيت الأبيض.

وأكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لقد عملت بالفعل مع إدارة ترامب الأولى وعملنا معًا بشكل جيد".

ولسوء حظ العديد من حلفائها، انسحبت واشنطن من الاتفاق في عام 2018. وكان من المفترض أن يفكك الاتفاق جزءًا كبيرًا من البرنامج النووي الإيراني ويفتحه أمام المزيد من التفتيش مقابل رفع العقوبات.

- طهران "منفتحة" على المحادثات -

ومنذ ذلك الحين، فشلت كل المحاولات لإحياء الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

واعترف جروسي قائلا "إنها مجرد قشرة فارغة".

ومنذ ذلك الحين، واصل البرنامج النووي الإيراني التوسع، حتى مع نفي طهران امتلاكها قنبلة نووية.

لقد زادت الجمهورية الإسلامية بشكل كبير مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى نسبة 60%، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يقترب من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.

ولكن منذ تولي الرئيس الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان منصبه في أغسطس/آب، أشارت طهران إلى أنها ستكون منفتحة على المحادثات لإحياء الاتفاق.

وكانت آخر زيارة قام بها جروسي إلى إيران في مايو/أيار عندما ذهب إلى محافظة أصفهان، موطن محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

وحث بعد ذلك زعماء إيران على اتخاذ تدابير "ملموسة" لمعالجة المخاوف بشأن برنامجها النووي وزيادة التعاون مع المفتشين.