بيروت - قالت جماعة حزب الله اللبنانية، الاثنين 11 نوفمبر 2024، إن الجيش الإسرائيلي أصبح عاجزا عن احتلال قرية واحدة في لبنان منذ بدء العمليات البرية عبر الحدود قبل ستة أسابيع.
بدأت القوات الإسرائيلية في 30 سبتمبر/أيلول ما وصفه الجيش بـ"غارات محلية ومستهدفة" ضد حزب الله في منطقة الحدود الجنوبية للبنان، بعد أسبوع من تصعيد الغارات الجوية على أهداف لحزب الله في لبنان.
وقال المتحدث باسم حزب الله محمد عفيف في مؤتمر صحفي في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل الحركة وهدف متكرر للغارات الجوية الإسرائيلية "بعد 45 يوما من القتال الدامي لا يزال العدو غير قادر على احتلال قرية لبنانية واحدة".
وكان حزب الله، الذي تسلحه وتموله إيران، قد أصدر في 23 أكتوبر/تشرين الأول بيانا مماثلا جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي "لم يتمكن من بسط سيطرته الكاملة أو احتلال أي قرية بشكل كامل" في جنوب لبنان.
قالت إسرائيل إن هدفها هو جعل حدودها الشمالية آمنة لعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين عندما بدأ حزب الله قبل أكثر من عام إطلاق النار عبر الحدود، والذي وصفته بأنه دعم لمسلحي حركة حماس الفلسطينية في غزة.
وفي الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقوات المتواجدة على الحدود اللبنانية إن العملية تهدف إلى دفع حزب الله إلى الوراء عبر نهر الليطاني.
وقال إن الهدف الثاني هو وقف أي محاولة لإعادة التسلح، والثالث هو "الرد بحزم على أي إجراء يتخذ ضدنا"، بحسب مكتبه.
وقال المتحدث باسم حزب الله عفيف يوم الاثنين إن مقاتلي الحزب صدوا قوات إسرائيلية في الخيام على بعد حوالي ستة كيلومترات (أربعة أميال) من الحدود.
وأضاف أن الإسرائيليين فشلوا أيضاً في محاولات "التوغل على عدة جبهات في بنت جبيل"، على بعد نحو 17 كيلومتراً جنوب غرب الخيام.
وأظهرت لقطات فيديو، تحققت منها وكالة فرانس برس، الأسبوع الماضي، انفجارات ضخمة في قرية ميس الجبل الواقعة بين بنت جبيل والخيام.
وتم التقاط مشاهد جوية مماثلة من العديد من القرى الحدودية منذ أن أرسلت إسرائيل قوات برية.
ويتهم حزب الله إسرائيل بالسعي إلى إنشاء "منطقة عازلة" على الحدود.
- "حرب طويلة" -
وأعلن حزب الله، الاثنين، أنه شن هجمات على قوات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وعلى مواقع ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل.
وشملت الأهداف قواعد عسكرية قرب مدينتي صفد وحيفا، بالإضافة إلى منطقة شمال حيفا، بحسب الجماعة اللبنانية.
ونفى عفيف أن تكون الضربات الإسرائيلية على لبنان قد أدت إلى تقليص مخزون الصواريخ لدى الحزب.
وتساءل كيف يمكن أن يكون الأمر كذلك "عندما استهدفنا ضواحي تل أبيب قبل أيام قليلة" واستخدمنا لأول مرة صواريخ فاتح.
وأعلنت الجماعة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني أنها بدأت باستخدام صواريخ فاتح 110 الموجهة أرض-أرض، وهي إيرانية الصنع.
وفي تقرير صدر في مارس/آذار، وصف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حزب الله بأنه "ربما المجموعة غير الحكومية الأكثر تسليحاً في العالم"، مع ما يقدر بنحو 120 ألفاً إلى 200 ألف صاروخ وقذيفة.
وعن احتمالات وقف إطلاق النار، قال عفيف إنه منذ انتخاب دونالد ترامب الأسبوع الماضي رئيسا للولايات المتحدة، كانت هناك "اتصالات بين واشنطن وموسكو وطهران وعواصم أخرى".
لكنه قال "حسب معلوماتي لم يصل أي شيء رسمي إلى حزب الله أو الدولة اللبنانية".
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقادة آخرين، لكن عفيف قال إن الجماعة لا تزال "مستعدة لحرب طويلة".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، الاثنين، أن إسرائيل شنت سلسلة من الضربات على جنوب البلاد وأصابت منطقة في الشرق على الحدود السورية.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال "فجرت عددا من المنازل على أطراف" قرية عيتا الشعب الحدودية.