
بيروت- اتهمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الجمعة 8 نوفمبر 2024، الجيش الإسرائيلي بإلحاق الضرر بأحد مواقعها في جنوب لبنان في عمل "متعمد ومباشر" ضد قواتها.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان إن الحادث الذي وقع الخميس يشبه "سبعة حوادث مماثلة أخرى" نفذها الجيش الإسرائيلي.
وأضافت أن "الأمر لا يتعلق بوقوع قوات حفظ السلام في مرمى النيران، بل يتعلق بأفعال متعمدة ومباشرة من جانب" الجيش الإسرائيلي.
أرسلت إسرائيل قوات برية إلى جنوب لبنان ضد حركة حزب الله المدعومة من إيران في أواخر سبتمبر/أيلول.
وقالت اليونيفيل إن "حفارتين وجرافة دمرت جزءا من سياج وهيكل إسمنتي في موقع لليونيفيل في رأس الناقورة".
وأضاف البيان "نلاحظ أيضا بقلق تدمير وإزالة برميلين أزرقين هذا الأسبوع يمثلان خط الانسحاب الذي حددته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل"، مشيرا إلى أن قوات حفظ السلام "راقبت بشكل مباشر" الجيش الإسرائيلي وهو يزيل أحد البراميل.
وتتمركز قوات اليونيفيل، التي يبلغ عديدها حاليا أكثر من 9300 جندي، في جنوب لبنان منذ عام 1978، وهي مكلفة بمراقبة "الخط الأزرق" الذي يرسم الحدود مع إسرائيل.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله، على أنه ينبغي نشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فقط في جنوب لبنان.
وفي الشهر الماضي، قال متحدث باسم اليونيفيل إن القوة سجلت أكثر من 30 حادثة في أكتوبر/تشرين الأول أسفرت عن أضرار في الممتلكات أو إصابة جنود حفظ السلام، ونحو 20 منها نتيجة إطلاق نار أو عمل إسرائيلي.
وقالت اليونيفيل إنه "على الرغم من الضغوط غير المقبولة التي تمارس على البعثة من خلال قنوات مختلفة، فإن قوات حفظ السلام ستواصل القيام بمهام الرصد والإبلاغ المقررة علينا".