كوريا الشمالية تطلق صواريخ بالستية قصيرة المدى قبا انطلاق الانتخابات الأميركية

أ ف ب - الأمة برس
2024-11-05

صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية في 31 تشرين الأول/أكتوبر لصاروخ بالستي أطلقته بيونغ يانغ (ا ف ب)سيول - أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صباح الثلاثاء صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه بحر الشرق المعروف أيضا باسم بحر اليابان، قبل ساعات قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إنّ كوريا الشمالية أطلقت "عددا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى" قرابة الساعة السابعة والنصف من صباح الثلاثاء (الإثنين 22,30 ت غ) باتجاه المياه الواقعة قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.

وأضافت أنه "تحسّبا لعمليات إطلاق جديدة، عزّزت قواتنا المسلّحة مراقبتها ويقظتها"، مشيرة إلى أنها تتبادل المعلومات المتّصلة بهذه التجربة مع كل من واشنطن وطوكيو.

وفي طوكيو، أكد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أن بلاده رصدت إطلاق كوريا الشمالية "صواريخ بالستية عدّة"، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ "سقطت على ما نعتقد خارج" المنطقة الاقتصادية الخالصة اليابانية.

وتأتي هذه التجربة غداة إجراء كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأحد مناورات جوية مشتركة، وذلك ردّا على اختبار كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى.

وجرت المناورات بعد ثلاثة أيام على إطلاق بيونغ يانغ صاروخا بالستيّا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب. وبحسب خبراء فإنّ هذا الصاروخ هو من الأقوى والأبعد مدى في ترسانة بيونغ يانغ وبإمكانه بلوغ البرّ الرئيسي للولايات المتحدة.

ويُعتقد أن الصاروخ الكوري الشمالي العابر للقارات حلّق على ارتفاع أعلى ولمسافة أطول من أي صاروخ سابق، بحسب ما أعلنت كوريا الجنوبية واليابان اللتان تتبّعتاه بالوقت الحقيقي.

وكان هذا أول استعراض للقوة لكوريا الشمالية منذ اتهمها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي ودول غربية بإرسال آلاف الجنود إلى روسيا.

وتأتي عملية الإطلاق أيضا بعد ساعات فقط من مطالبة وزيرَي الدفاع الأميركي والكوري الجنوبي بيونغ يانغ بسحب قواتها من روسيا حيث تقول واشنطن إن نحو 10 آلاف جندي نُشروا استعدادا للمشاركة في عمليات عسكرية ضد القوات الأوكرانية التي تخوض حربا مع الجيش الروسي منذ العام 2022.

وأجرت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأحد، مناورة جوية مشتركة شملت قاذفة قنابل استراتيجية ردا على إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات.

وشاركت في التدريبات قاذفات القنابل الأميركية B-1B ومقاتلات F-15K وKF-16 الكورية الجنوبية بالإضافة إلى مقاتلات يابانية من طراز F-2.

وتثير المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية غضب بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريبات لغزو مستقبلي لأراضيها.

- "طبيعة عدوانية" -
من جهتها، اعتبرت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أن المناورات ليست "إلا توضيح جديد (...) للطبيعة العدوانية الأكثر خطورة للعدو تجاه جمهوريتنا".

وفي بيان نشرته الثلاثاء وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أكّدت كيم يو جونغ أن المناورات هي "الدليل القاطع على صحة وضرورة وجود خط تطوير القوة النووية الذي اخترناه ووضعه قيد التنفيذ".

وحذّرت من أن أي "إخلال بتوازن القوى بين المتنافسين في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة يعني حربا".

وقال الباحث آن تشان-إيل الذي يدير المعهد العالمي للدراسات حول كوريا الشمالية لوكالة فرانس برس، إنه من المرجح أن تكون الاختبارات الأخيرة محاولة لصرف الانتباه عن نشر بيونغ يانغ قوات ولفت انتباه العالم قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وسعت روسيا لتعميق علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 22 شباط/فبراير 2022 بينما يعتبر البلدان أن الولايات المتحدة عدو وجودي لهما.

ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقا للمساعدة المتبادلة مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون عندما زار بيونغ يانغ خلال الصيف.

ويشتبه في أن كوريا الشمالية تزود روسيا منذ أشهر كميات كبيرة من القذائف بالإضافة إلى مئات الصواريخ وبأنها ستوفر لها أيضا آلاف الجنود للقتال.

وردا على ذلك، أشارت سيول التي تعد من كبار مصدري الأسلحة إلى أنها تدرس إرسال أسلحة بشكل مباشر إلى أوكرانيا، وهو ما تجنبته في السابق بسبب اتباعها سياسة داخلية منذ أمد طويل بتجنب تصدير اسلحة لأطراف في حالة نزاع.

ولم تؤكد كوريا الشمالية أو تنف إرسال قوات، لكن نائب وزير خارجيتها صرح لوسائل إعلام رسمية في أول تعليق أنه في حال حدوث أمر مماثل فسيكون متوافقا مع القانون الدولي.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي