الرئيس الإندونيسي برابوو يزور الصين

جاكرتا- أعلنت الصين يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو سيزور الصين ويلتقي الزعيم شي جين بينج هذا الأسبوع - وهي أول جولة خارجية له في سعيه إلى مكانة أكثر بروزًا لجاكرتا على الساحة العالمية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في بيان إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الجنرال السابق البالغ من العمر 73 عاما ستتم من الجمعة إلى الأحد.

وقالت بكين إن الزيارة تهدف إلى "دفع العلاقات الصينية الإندونيسية... إلى مستوى جديد".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية دورية "إن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا للاستفادة من هذه الزيارة كفرصة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة على مستوى عال".

وأضافت أن شي سيقيم حفل ترحيب بالزعيم الإندونيسي، كما سيجري الرجلان محادثات.

وأضاف ماو أن برابوو سيلتقي أيضا مع رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ والمسؤول الثالث تشاو ليجي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية روي سويميرات الزيارة لوكالة فرانس برس.

أدى برابوو اليمين الدستورية في 20 أكتوبر/تشرين الأول، متعهدا بالالتزام بالسياسة الخارجية غير المنحازة لجاكرتا تقليديا مع جعل رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم أكثر نشاطا في الخارج.

تعد بكين وجاكرتا حليفين اقتصاديين رئيسيين، لكن أكبر دولة أرخبيلية في العالم تحاول منع السفن الأجنبية من الصيد في مياهها، قائلة إن ذلك يكلف الاقتصاد مليارات الدولارات سنويا.

وفي الشهر الماضي، تمكنت إندونيسيا من إبعاد سفينة خفر السواحل الصينية من المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي ثلاث مرات.

ودخلت سفن صينية من وقت لآخر إلى مناطق تطالب بها إندونيسيا في بحر شمال ناتونا على الحافة الجنوبية لبحر الصين الجنوبي، مما أثار احتجاجات من جاكرتا.

- اختبار مبكر -

وتمثل هذه الحوادث اختبارا مبكرا للرئيس الجديد برابوو، الذي تعهد بتعزيز الدفاع عن الأراضي الإندونيسية.

في عام 2020، نشرت إندونيسيا طائرات مقاتلة وسفن حربية لدوريات في مياه جزر ناتونا في خلاف مع بكين بعد دخول السفن الصينية إلى المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية إن برابوو سيسافر أيضا إلى بيرو والبرازيل لحضور قمتي منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ ومجموعة العشرين في أولى زياراته الخارجية المخطط لها.

ومن المتوقع أيضا أن يزور كير الولايات المتحدة وبريطانيا، حسبما أفادت صحيفة كومباس الشهر الماضي نقلا عن مصادر في القصر الرئاسي.

بعد فوزه في الانتخابات في فبراير/شباط، استخدم برابوو فترة انتقالية مدتها ثمانية أشهر لزيارة أكثر من اثنتي عشرة دولة ــ بما في ذلك الصين ــ لإظهار سياسة خارجية أكثر نشاطا من سلفه جوكو ويدودو، الذي ركز أكثر على القضايا الداخلية مثل الاقتصاد.

وتحافظ إندونيسيا منذ فترة طويلة على سياسة خارجية محايدة وترفض الانحياز إلى أي طرف في الصراع بين روسيا وأوكرانيا أو التنافس بين الولايات المتحدة والصين، لكن برابوو دعا إلى علاقات أقوى مع موسكو على الرغم من الضغوط الغربية على جاكرتا.

بدأت إندونيسيا وروسيا، اليوم الاثنين، أول مناورات بحرية مشتركة بينهما.