القضاء الإيراني: المعارض الإيراني الألماني توفي "قبل إعدامه"

أ ف ب-الامة برس
2024-11-05

صورة ملتقطة في 6 شباط/فبراير 2022 تظهر جمشيد شارمهد (أ ف ب)   طهران- قالت إيران الثلاثاء 5نوفمبر2024، إن المواطن الإيراني الألماني جمشيد شارمهد الذي حكم عليه بالإعدام بتهم الإرهاب، توفي الأسبوع الماضي قبل أن ينفّذ الحكم بحقه.

وقال الناطق باسم السلطة القضائية أصغر جيهانغير في مؤتمر صحافي في طهران "حُكم على جمشيد شارمهد بالإعدام، وكان إعدامه وشيكا، لكنه توفي قبل أن يُنفَّذ".

وفي 28 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت السلطات الإيرانية عن إعدام شارمهد الحامل الجنسية الألمانية، ما تسبّب بأزمة دبلوماسية مع برلين التي أمرت بإغلاق القنصليات الإيرانية الثلاث في ألمانيا.

وكانت محكمة في طهران قد أصدرت في شباط/فبراير 2023 حكما بالإعدام في حق شارمهد لإدانته بتهمة "الإفساد في الأرض" والضلوع في هجوم استهدف مسجدا في شيراز (جنوب) في نيسان/أبريل 2008 أوقع 14 قتيلا ونحو 300 جريح.

وردّت ألمانيا التي ندّدت بالحكم "غير المقبول بتاتا" بطرد دبلوماسيين إيرانيين يعملان في برلين. واتّخذت إيران تدبيرا مماثلا في حقّ دبلوماسيين ألمانيين اثنين في طهران.

ولا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة لمواطنيها.

ويعتبر "الإفساد في الأرض" أخطر تهمة بموجب قانون العقوبات الإيراني ويحكم عادة على مرتكبيه بالإعدام.

وقال أصغر جيهانغير "حتى لو ارتكب أجنبي هذه الجرائم في إيران، لكان من حقّنا أن ننظر في هذه القضية وفقا للتشريعات".

ولد جمشيد شارمهد في طهران وهاجر إلى ألمانيا في الثمانينات وانتقل للعيش في الولايات المتحدة سنة 2003. وقد عُرف خصوصا بتصريحاته المناوئة للنظام الإيراني على القنوات الفضائية الناطقة بالفارسية.

وكان شارمهد (69 عاما) مهندس برمجيات عمل وكتب لموقع إلكتروني تابع لمجموعة "تندر" (رعد) المعارضة الإيرانية في الخارج التي تدعو للعودة إلى النظام الملكي الذي أطاحته الثورة الإسلامية عام 1979.

وتصنّف طهران هذه المجموعة التي اتهمت شارمهد بإدراتها في عداد "المنظمات الإرهابية".

وفي آب/أغسطس 2020 أعلنت إيران توقيف المعارض الذي كان يقيم حينها في الولايات المتحدة خلال "عملية معقدة"، من غير أن توضح أين وكيف اعتُقل.

غير أن عائلته تتهم الأجهزة الأمنية الإيرانية بخطفه أثناء وجوده في دبي وبنقله بالقوة إلى إيران.

ودان القضاء الإيراني شارمهد كذلك بتهمة إقامة اتصالات مع ضباط في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأميركيتين وبأنه "حاول الاتصال بعملاء من الموساد الإسرائيلي".

وخلال السنوات الأخيرة، نفّذت إيران عدّة أحكام إعدام في حقّ مواطنين مزدوجي الجنسية.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي