ميقاتي يتهم إسرائيل برفض الهدنة بعد قصف بيروت  

أ ف ب-الامة برس
2024-11-01

 

 

انفجار يضيء سماء الليل فوق بلدة الخيام في جنوب لبنان (أ ف ب)   بيروت- اتهم رئيس الوزراء اللبناني، الجمعة 1نوفمبر2024، إسرائيل برفض وقف إطلاق النار بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي معقل حزب الله في جنوب بيروت لأول مرة هذا الأسبوع.

وضربت ما لا يقل عن 10 غارات جوية الضاحية الجنوبية قبل الفجر بعد أن أصدرت إسرائيل تحذيرات بالإخلاء، وأظهرت لقطات بثتها وكالة فرانس برس التلفزيونية انفجارات وسحب من الدخان.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن "الغارات خلفت دماراً هائلاً في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات الأبنية بالأرض، إضافة إلى اندلاع حرائق".

وأضافت أن الغارات استهدفت أيضا عاليه جنوب شرق بيروت وبنت جبيل في الجنوب.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه واصل عملياته ضد حزب الله المدعوم من إيران في لبنان وحليفته الفلسطينية حماس في قطاع غزة.

وتأتي الضربات بعد يوم من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مسؤولين أميركيين لبحث اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في لبنان، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء.

ودان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "توسع" الهجمات الإسرائيلية، قائلا إنها تؤشر إلى رفض الانخراط في جهود التهدئة.

وقال إن "استمرار العدو الإسرائيلي في التوسع... واستهدافه المتجدد للضاحية الجنوبية لبيروت بغارات مدمرة، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الإسرائيلي لكل الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار".

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في وقت لاحق إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مدينة بعلبك الشرقية، موطن الآثار الرومانية المدرجة على قائمة اليونسكو، بعد أن أدت الغارات هناك إلى مقتل ستة أشخاص يوم الخميس.

حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت من أن الحرب وضعت موقع التراث الثقافي اللبناني في "خطر عميق".

- محادثات وقف إطلاق النار -

ويقول محللون إن الحملة التي تشنها إسرائيل في لبنان وضعتها في موقف قوة يسمح لها بالتوصل إلى اتفاق.

وقال نتنياهو يوم الخميس للمبعوثين الأميركيين آموس هوكشتاين وبريت ماكجورك إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله يجب أن يضمن أمن إسرائيل على المدى الطويل. وقال مصدر مطلع على الأمر إن الاثنين غادرا إلى واشنطن.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي التقى الأميركيين أيضا، على "الترتيبات الأمنية" المتعلقة بلبنان والجهود المبذولة لضمان عودة 101 رهينة ما زالت حماس تحتجزهم في غزة.

وتفيد التقارير بأن خطة توسطت فيها الولايات المتحدة وتجري مناقشتها تتضمن انسحاب حزب الله مسافة 30 كيلومترا (20 ميلا) إلى الشمال من الضفة الشمالية لنهر الليطاني، مع انسحاب القوات الإسرائيلية وتولي الجيش اللبناني، بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، السيطرة على الحدود.

وسيكون لبنان مسؤولاً عن منع حزب الله من إعادة تسليح نفسه بالأسلحة المستوردة، وستحتفظ إسرائيل بحقوقها بموجب القانون الدولي في التصرف دفاعاً عن النفس.

أدى إطلاق نار عبر الحدود من لبنان إلى مقتل سبعة إسرائيليين، اليوم الخميس، بينهم أربعة عمال تايلانديين.

ومنذ تصاعد القتال في لبنان في 23 سبتمبر/أيلول، بعد نحو عام من الهجمات المتبادلة التي قال حزب الله إنها كانت دعما لحماس، أسفرت الحرب عن مقتل 1829 شخصا على الأقل في لبنان، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام وزارة الصحة.

وتقول القوات العسكرية الإسرائيلية إن 37 جنديا قتلوا في لبنان منذ بدء العمليات البرية في 30 سبتمبر أيلول.

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء الهجمات الإسرائيلية على العاملين والمرافق الصحية في لبنان، مؤكدة أنهم "ليسوا هدفا".

- محادثات غزة -

ولم يربط زعيم حزب الله الجديد نعيم قاسم ـ الذي تولى القيادة بعد أن قتلت إسرائيل سلفه حسن نصر الله ـ صراحة بين وقف إطلاق النار ونهاية القتال في غزة، وهو الموقف السابق للجماعة.

وقال هذا الأسبوع "إذا قرر الإسرائيليون أنهم يريدون وقف العدوان فإننا نقول إننا نقبل، ولكن ضمن الشروط التي نراها مناسبة وملائمة".

وعلى الأرض في شمال غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه "قضى" على العشرات من المسلحين في جباليا.

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل في غارات ليلية على جباليا والنصيرات.

وقال مروان الهمص مدير المستشفيات الميدانية في غزة إن "ثلاجة الموتى في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح مليئة" بالجثث، معظمها نساء وأطفال، بعد الهجوم الإسرائيلي على النصيرات.

ويحاول الوسطاء الأميركيون والمصريون والقطريون منذ فترة طويلة تأمين هدنة وتبادل أسرى في حرب إسرائيل على غزة.

ومن المتوقع أن يقترح الوسطاء الساعون إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار على حماس هدنة "أقل من شهر"، وفق ما قاله مصدر مطلع على المحادثات لوكالة فرانس برس.

وأضاف المصدر أن الاقتراح يتضمن تبادل الأسرى الإسرائيليين بالفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وزيادة المساعدات للقطاع.

لكن المسؤول الكبير في حركة حماس طاهر النونو أكد يوم الخميس أن الحركة ترفض وقفا قصير الأمد.

وأضاف النونو أن "حماس تؤيد إنهاء الحرب بشكل دائم وليس مؤقتا".

وكان الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي قد أشعل فتيل الحرب وأسفر عن مقتل 1206 أشخاص معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأسفر القصف الإسرائيلي والحرب البرية عن مقتل 43259 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

في هذه الأثناء، قالت منظمة الصحة العالمية إن الجولة الثانية من تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال ستبدأ في شمال غزة يوم السبت، بعد أن أوقف القصف الإسرائيلي الحملة.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي