لقاح في تشيلي يمنع حمل الكلاب موقتا بدلا من الإخصاء الجراحي والتعقيم

سانتياغو (تشيلي) - بدأ في تشيلي استخدام لقاح لمنع الحمل للكلاب ابتكره علماء تشيليون وحصل على براءة اختراع من عشرات الدول، يوقف موقتا خصوبة هذه الحيوانات.
وقال مُطلق المشروع ليوناردو ساينز من كلية العلوم البيطرية في جامعة تشيلي لوكالة فرانس برس إنه "أول لقاح من هذا النوع في العالم للكلاب".

وعمل الباحث وفريقه منذ عام 2009 على التوصل إلى "اللقاح" الذي بدأ توزيعه في تشرين الأول/أكتوبر الفائت في تشيلي.

ويتكون المصل من مُنتَج مناعي يحفّز الأجسام المضادة، مما يؤدي إلى انسداد إنتاج الهرمون الجنسي لمدة عام لدى كل من الإناث والذكور.

وأوضح ليوناردو ساينز أن هذا اللقاح "يوقف كل شيء، سواء النشاط الجنسي أو الخصوبة".

ويمثّل لقاح "إيغاليتيه" Egalitte، الحاصل على براءة اختراع في 40 دولة من بينها الولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل والاتحاد الأوروبي، حلا بديلا مبتكرا للتحكم بالتكاثر الحيواني.

وأشار ساينز إلى أنه يعمل كنوع من "الإخصاء المناعي" ليس فقط لمنع التكاثر، ولكن أيضا لتثبيط "السلوكيات الجنسية" للكلاب المرتبطة بإنتاج الهرمونات.

ويشكّل اللقاح الذي يباع لقاء 50 دولارا بديلا من الإخصاء الجراحي أو التعقيم، وهي إجراءات لا رجعة فيها ومحفوفة بالمخاطر.

وقال إيفان غوتيريز (27 عاما) الذي أحضر كلبه فرانشيسكو البالغ عامين إلى عيادة بيطرية في سانتياغو لتطعيمه "لم يكن يهمني إخضاعه لعملية جراحية، أماإزالة أعضائه... فتؤلمني".

ولاحظت الطبيبة البيطرية في هذه العيادة مارييلا ديل ساز أن "غالبية اصحاب الكلاب يخشون العمليات الجراحية"، مشيرة إلى خطر تعرّض الكلب خلالها لسكتة قلبية تنفسية رغم الفحوصات الأولية.

أما طرق التعقيم الموقت الأخرى، فيمكن أن تكون آثارها الجانبية عائقا. وأفاد ساينز بأن الغرسة الهرمونية "التي تعمل لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر (...) تؤدي إلى اختلال في التوازن يمكن أن يسبب آثارا جانبية".

وسيتعين على إيفان غوتيريز العودة إلى الطبيب البيطري مع كلبه بعد شهر لإعطاء الحيوان جرعة معززة، ثم يعود كل سنة لإعطائه جرعة جديدة إذا أراد أن يبقيه غير قادر على التكاثر.

قبل التطعيم، يجب أن تخضع الكلاب لفحوص سريرية. وأوضح هيرنان أغيليرا، من شركة "نغين لاب" التي تتولى تصنيع المصل وتوزيعه، أن الكلاب الحوامل أو التي تعاني ضعف المناعة لا يمكنها الحصول عليه.