من بيروت هوكستين : الالتزام بالقرار 1701 "ليس كافيا" لتسوية النزاع بين إسرائيل وحزب الله

أ ف ب - الأمة برس
2024-10-21

المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيروت في 21 تشرين الاول/اكتوبر 2024(أ ف ب)بيروت - قال المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين الإثنين إن الالتزام العلني بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، "ليس كافيا" لوضع حد للنزاع الراهن بين الطرفين.
وبعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، حليف الحزب والمكلف التفاوض باسمه، أوضح هوكستين للصحافيين إن "الإلتزام الذي لدينا هو حلّ الصراع على أساس القرار 1701، وهذا هو الشكل الذي ينبغي أن يبدو عليه الحل".

ونبّه في الوقت ذاته من أن "التزام الطرفين ببساطة بالقرار 1701 ليس كافيا"، مضيفا "كان (القرار) 1701 ناجعا في إنهاء حرب 2006 ولكن يجب أن نكون صريحين بأن أحداً لم يفعل شيئا لتطبيقه".

وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمّرة خاضاها في صيف 2006. وينصّ القرار كذلك على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

ويكرر لبنان على لسان مسؤوليه تمسكه بتطبيق القرار 1701 واستعداده لفرض سيادته على كامل أراضيه فور التوصل الى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، التي صعدت منذ 23 ايلول/سبتمبر غاراتها الجوية على معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها، ثم بدأت نهاية الشهر ذاته عمليات توغل بري جنوبا.

وهذه الزيارة الأولى لهوكستين الى بيروت منذ بدء جولة التصعيد الأخيرة. وكان حذّر في زيارته الأخيرة في 14 آب/أغسطس المسؤولين اللبنانيين من انه "لم يبق وقت لإضاعته" قبل التوصل الى وقف لإطلاق نار.

وخلال عام من تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كرر حزب الله على لسان قادته أنه لن يوقف الجبهة التي فتحها من جنوب لبنان ضد إسرائيل، دعما لحليفته حركة حماس، قبل التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال هوكستين للصحافيين الإثنين إن "ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني"، مضيفا أن بلاده تريد "إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن".

وقال بري، وفق بيان مقتضب عن مكتبه الإعلامي إثر لقائه هوكستين، إن "اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج".

وتتزامن زيارة هوكستين، الذي شملت لقاءاته في بيروت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، مع زيارة يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الى بيروت، في إطار المساعي المبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي.

وبعد لقائه بري، قال ابو الغيط للصحافيين "القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفيا وفي أسرع وقت ممكن".

وتابع "أكدت أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فورا وانتخاب رئيس للبلاد".

ويأتي الحراك الدبلوماسي تجاه لبنان على وقع تصعيد اسرائيلي على لبنان، وبعد ساعات من شن الجيش الإسرائيلي غارات ليلا على فروع مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي مناطق عدة في شرق البلاد، بينها بعلبك.

و"مؤسسة القرض الحسن" جمعية مالية تابعة لحزب الله تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات وتصنفها السعودية على أنها "كيان إرهابي".

وأعلن حزب الله الإثنين استهدافه بالصواريخ جنودا اسرائيليين في بلدات حدودية في جنوب لبنان، حيث أعلنت اسرائيل إن جيش يكثف قصفه لمواقع حزب الله على طول الحدود بين البلدين.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي