استشهد وهو يقاتل ..إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي : تم قتل يحيى السنوار

وكالات - الأمة برس
2024-10-17

السنوار خلال مهرجان لحركته في غزة عام 2021 (أ.ف.ب)تل ابيب - قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الخميس 17-10-2024، إن الجيش تمكن من قتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار في قطاع غزة، خلال اشتباك.

وأضافت أن الاشتباك مع السنوار وقع بتل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة وكان يرتدي جعبة عسكرية ومعه قيادي ميداني آخر.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورا مسربة لما قالت إنها تظهر جثة السنوار، وذكرت إن عملية قتله تمت بمحض الصدفة دون توفر معلومات استخباراتية سابقة، وذلك خلال استهداف الجيش لمبنى كان يتواجد فيه السنوار ومقاتلون آخرون بعد عملية تبادل لإطلاق النار.

وقد أكد معلقون على أن “هذه الرواية الإسرائيلية تسقط ادعاءات نتنياهو وحكومته بأن السنوار يختبئ في الأنفاق ويحيط نفسه بالمحتجزين الإسرائيليين، بل استشهد وهو يقاتل قوات الاحتلال فوق الأرض والسلاح في يده.وأن قوات الاحتلال لم تسطع دخول المبنى الذي كان موجودا فيه إلا بعد قصفه”.

وفي وقت سابق أكد جيش الاحتلال أنه “يفحص احتمالية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار في عملية بقطاع غزة”.
وذكر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” في بيان: “خلال نشاط للجيش في قطاع غزة تم القضاء على ثلاثة فلسطينيين”.
وأضاف: “يفحص كل من الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الاحتمال بأن أحد المخربين (حسب وصفه) الذين قضي عليهم هو يحيي السنوار“.
وتابع: “في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية الأشخاص”.
وأوضح الجيش أنه “في المبنى الذي قضي داخله على المسلحين لا توجد مؤشرات عن وجود مختطفين في المنطقة. حيث تواصل قوات الجيش والشاباك العمل في الميدان تحت إجراءات الحذر المطلوبة”.
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي في بيانه المنطقة التي جرت فيها العملية ولا زمنها.

وقال مصدر أمني إسرائيلي لاحقا إن الجيش يجري اختبارات الحمض النووي على جثة أحد المسلحين للتأكد إن كانت عائدة لزعيم حركة حماس يحيى السنوار. وللعلم فإن السنوار كان أسيرا لدى الاحتلال ولديه تقارير طبية له بما فيها نتائج فحص الحمض النووي الخاصة به.

«حماس» فقدت الاتصال به منذ أيام
وقال مصدران في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، اليوم الخميس، إن مستويات مختلفة في الحركة تلقت تأكيدات بمقتل يحيى السنوار. وأكد مصدر مقيم خارج غزة أن مسؤولين أمنيين في «حماس» نقلوا مؤشرات على مقتل زعيم الحركة، فيما أشار مصدر آخر داخل القطاع إلى أنه «تم بدء نقل الخبر إلى القيادة داخل القطاع بالطرق الأمنية المتبعة».

 

من مخيمات الصفيح إلى قيادة «الطوفان»
ولد السنوار، في مخيم خان يونس للاجئين عام 1962، وهو أحد مخيمات الصفيح. تنحدر عائلته من قرية المجدل التي هجّرت منها عقب نكبة عام 1948 لتستقر في قطاع غزة. تلقَّى تعليمه في مدارس «أونروا» في مخيم خان يونس والتحق بعدها بالجامعة الإسلامية التي تخرج فيها بدرجة البكالوريوس في الدراسات العربية.

بدأت أولى خطوات نشاطه السياسي من خلال العمل الطلابي تحت مظلة «الكتلة الإسلامية» بالجامعة وكان رئيس المجلس الطلابي بالجامعة.

منتصف الثمانينات، تعرف السنوار على مؤسس حركة «حماس» الشيخ أحمد ياسين وبات مقربا من الدوائر المحيطة به. بعد تأسيس حركة حماس عام 1987 شرع السنوار بلعب أدوار تنظيمية أوسع وأسس برفقة عددْ من زملائه جهازا أمنياً داخليا لـ«حماس» سمي بجهاز «المجد» وذلك بتكليف من الشيخ ياسين. عام 1988 اعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة قتل أربعة عملاء وحكمت عليه بالسجن المؤبد أربع مرات.

قاد السنوار حركة «حماس» داخل السجون إذ تولى الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة وخاض مواجهات عديدة مع سلطات السجون وسلسلة من الإضرابات عن الطعام. كما تولى السنوار المهام الأمنية داخل لـ«حماس» داخل السجون وأشرف على العديد من عمليات التحقيق الداخلي للحركة، وتنقل بين سجون إسرائيلية عديدة وأمضى سنوات في أقسام العزل. تعرض السنوار خلال سنوات الأسرى لأزمة صحية حادة كادت تودي بحياته ونقل على إثرها لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.

السنوار في غزة عام 2022 (أ.ف.ب)

أشرف السنوار من داخل سجنه على مفاوضات صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط والذي أفرج عنه بموجبها عام 2011 إلى جانب نحو 1000 أسير فلسطيني. بعد الإفراج عنه، نشط السنوار داخل صفوف الحركة إذ انتخب عضوا في المكتب السياسي عام 2012 وصولا لانتخابه رئيسا للمكتب السياسي في غزة عام 2017. أعيد انتخابه لفترة ثانية عام 2021 وصولا لتوليه رئاسة المكتب السياسي للحركة عام 2024 خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران.

في أعقاب عملية «طوفان الإقصى» التي أطلقتها «حماس» في 7 أكتوبر الماضي، وضعت إسرائيل السنوار على رأس قائمة أهدافها، باعتباره «العقل المدبر» للعملية، وأضحى عنواناً لعمليتها العسكرية على القطاع. كان السنوار خطط برفقة عدد من أعضاء المجلس العسكري لكتائب «القسام» لشن هجوم كبير على إسرائيل كان يهدف من خلاله لإحداث صدمة كبيرة لإسرائيل وتغيير في موازين القوى معها.

لاحقت أجهزة الأمن الإسرائيلية السنوار فوق الأرض وتحتها في غزة من دون أن تفلح بالوصول إليه. أشارت تقارير إسرائيلية إلى وصول بعض المعلومات عنه لأجهزة الأمن إلا أن الخشية من وجود أسرى إسرائيليين أعاقت محاولات اغتياله.

لمحت طرفاً من طيفه في فيديو داخل نفق، لكن أفلح السنوار في تجنب الملاحقة والاغتيال طيلة الأشهر الماضية عبر اعتماده على أدوات اتصال بدائية تمكن من خلالها من التواصل مع قادة «القسام» الميدانيين في غزة وكذلك مع أعضاء المكتب السياسي بالخارج، كما بعث برسائل للوسطاء في مفاوضات التهدئة مع إسرائيل.

 










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي