رجال دين لبنانيون يطالبون بانعقاد مجلس الأمن لوقف الحرب ببلدهم

الأناضول - الأمة برس
2024-10-16

رجال دين لبنانيون يطالبون بانعقاد مجلس الأمن لوقف الحرب ببلدهم (الأناضول)بيروت - طالب اجتماع لقيادات دينية مسيحية وإسلامية في لبنان، الأربعاء، مجلس الأمن بالانعقاد الفوري لاتخاذ قرار يوقف الحرب الإسرائيلية على بلدهم.

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع "القمة الروحية المسيحية الاسلامية" الذي انعقد بمقر الكنيسة المارونية في منطقة بكركي بمحافظة جبل لبنان (شرق)؛ لبحث آخر التطورات الأمنية والإنسانية والسياسية في لبنان.

وحسب البيان، طالبت القيادات الدينية المسيحية والإسلامية، التي شاركت بالاجتماع، "مجلس الأمن الدولي بالانعقاد فورا ودون تلكؤ؛ لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار ولإيقاف هذه المجزرة الإنسانية التي تُرتكب بحق لبنان".

كما دعت هذه القيادات إلى "الشروع فورا بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، بما يتضمن من دعمٍ للجيش اللبناني وتعزيز إمكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان، وتأكيد انتشاره الواسع في منطقة جنوب نهر الليطاني (جنوبي لبنان) وفي مختلف مناطق البلاد".

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "يونيفيل" الأممية.

لكن هناك انتقادات متواصلة لسعي دول الغرب إلى تطبيق القرار على لبنان دون إسرائيل.

القيادات الدينية المسيحية والإسلامية، التي شاركت بالاجتماع، حثت كذلك اللبنانيين جميعا على "القيام بواجباتهم تُجاه وطنهم، وأولها إعادة تكوين المؤسسات الدستورية، ولا سيما شروع مجلس النواب (البرلمان) فورا في انتخاب رئيس للجمهوريـة".

وحددت شروط هذا الرئيس بأن "يحظى بثقة جميع اللبنانيين، وبأكبر قدر ممكن من التفاهم والتوافق بإرادة لبنانية جامعة وعملا بروح الميثاق الوطني وتغليبا للمصلحة الوطنية وتجاوزا للمصالح الخارجية".

ورغم انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بقي الملف الرئاسي مجمدا جراء توسع الخلافات الداخلية بين المكونات السياسية، وتعطل أي مبادرة خارجية تدفع الأطراف اللبنانية إلى خطوات تسهل انتخاب رئيس.

وشكرت القيادات الدينية المسيحية والإسلامية في بيانها الختامي، "الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة على مبادراتها الطيبة تُجاه لبنان، وتقديمها الدعم السياسي والعون المادي والطبي والغذائي".

كما ثمّنت تمسك قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) بـ"البقاء في مواقعها بالرغم من المضايقات والإنذارات الإسرائيلية غير المبررة، والهادفة إلى إلغاء كل شاهد على المجازر الوحشية التي ترتكبها بحق وطننا".

ودعت المجتمع الدولي إلى "الوقوف بجانب قوات اليونيفيل وحمايتها".​​​​​​​

وخلال الأيام الماضية، استهدف الجيش الإسرائيلي مقار وعناصر "اليونيفيل" جنوب لبنان أكثر من مرة؛ ما أوقع إصابات في صفوفهم.

فيما اقترح الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، عبر بيان، أن تنتقل قوة اليونيفيل لمسافة 5 كيلومترات إلى الشمال داخل أراضي لبنان "مع اشتداد القتال"، وهو ما رفضته القوة الأممية بشدة.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن مقتل ألفين و350 شخصا، وإصابة 10 آلاف و906، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.

ويوميا يرد "حزب الله" بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي