مسؤول محلي : غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري في شرق لبنان

بيروت - وقعت غارة إسرائيلية الأحد 6-10-2024 على مقربة من قلعة بعلبك الأثرية في شرق لبنان، كما أفاد مسؤول محلي، موضحا أنها لم تطل حرم الموقع الذي يعود لآلاف السنين.
وقلعة بعلبك الأثرية التي تعود خصوصا إلى الحقبة الرومانية، مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة التربية والعلم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) منذ العام 1984.

وقال محافظ بعلبك بشير خضر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول قصف اسرائيلي قريب من القلعة الأثرية إن "الغارة وقعت على بعد حوالى 500 إلى 700 متر من القلعة، ولم تكن في القلعة أو في حرم القلعة".

لكن المحافظ حذّر من أن لغارات مماثلة قريبة "أثرا سلبيا" على الموقع الأثري "سواء من الدخان الأسود الذي يؤثر على الحجارة، أو من قوة الانفجار" الذي قد تؤثر ارتجاجاته على الموقع، حتى لو لم يتم استهدافه مباشرة.

وأظهرت صور لفرانس برس سحب دخان منبعثة من خلف الموقع الأثري في بعلبك.

وعرفت هذه المدينة "الفينيقية حيث كانت العبادة للثالوث الإلهي، بمدينة الشمس في العهد الهلنستي"، وفق موقع المنظمة.

وتعتبر بعلبك "بمبانيها الضخمة من أهم آثار الهندسة الرومانيّة الإمبراطورية وهي في أوج ذروتها"، وفق منظمة اليونسكو.

وتعرضت منطقة بعلبك الواقعة في البقاع في شرق لبنان، بالإضافة إلى أطراف مدينة بعلبك، لغارات اسرائيلية بشكل متكرّر منذ أن كثّفت اسرائيل قصفها للبنان في 23 أيلول/سبتمبر.

ويأتي التصعيد في لبنان بعد عام تقريبا على فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل "إسنادا" لغزة، غداة شن حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر واندلاع الحرب المدمرة في القطاع.

وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 أيلول/سبتمبر.

وقدّرت الحكومة اللبنانية الأربعاء عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان بحوالى 1,2 مليون شخص يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدّة من بيروت.