الكاب(جنوب أفريقيا) - تظاهر مئات الأشخاص في وسط مدينة كيب تاون السبت 5-10-2024 وهم يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات معادية لإسرائيل في تظاهرة مؤيدة لغزة مع حلول الذكرى الأولى لاندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وحمل المتظاهرون لافتات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وبالعنصرية، وسار العديد منهم إلى البرلمان في احتجاج نظمته حملة التضامن مع فلسطين، واضعين الكوفية الفلسطينية.
وكان بعض المتظاهرين يهتفون "إسرائيل دولة عنصرية" و"كلنا فلسطينيون". ورفع آخرون لافتات حملت عبارات "كلنا حماس" أو "الصهيونية عنصرية".
وأكد بعض المتظاهرين إنهم يدعمون الشكوى التي رفعتها بلادهم ضد إسرائيل امام محكمة العدل الدولية.
ورفعت جنوب افريقيا القضية في كانون الأول/ديسمبر الماضي معتبرة أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على غزة ردا على هجوم حماس الدامي في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ينتهك اتفاقية عام 1948 في الأمم المتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ونفت إسرائيل بشدة هذا الاتهام.
وقالت المتظاهرة لينيل لقناة نيوز24 "أشعر بالفزع من إسرائيل والإبادة الجماعية والهجوم على الأبرياء والأطفال (...) والآن ننتقل إلى لبنان".
يقارن العديد من مواطني جنوب إفريقيا موقف إسرائيل تجاه الفلسطينيين بنظام "الفصل العنصري" القمعي الذي فرض حكم الأقلية البيضاء في البلاد حتى أول انتخابات شارك فيها الجميع العام 1994.
وأكد شفيق بارنز للقناة "عشت زمن الفصل العنصري لذا أعرف آلام الفلسطينيين واللبنانيين. أنا هنا لأنني مسلم وأشعر بالألم الذي يمرون به".
كما سلم منظمو المسيرة البرلمان مذكرة تطالب الحكومة بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1973 بشأن الفصل العنصري والتي تعتبره جريمة وتسمح باتخاذ إجراءات ضده، مثل المقاطعة.
ووقعت حكومة جنوب إفريقيا هذه الاتفاقية في أيار/مايو 2024.
ومن المقرر أن تنظم مسيرات مؤيدة لغزة السبت في جوهانسبرغ وديربان وغيرهما.