
غزة – أشرف الهور - تواصلت الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، جراء استمرار نقص المواد الغذائية والطبية، بسبب سياسات الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال منذ بداية الحرب، وحذرت مشافي شمال القطاع من التوقف القريب وعدم قدرتها على تقديم الخدمات اللازمة للمرضى، في وقت أكد برنامج الأغذية العالمي أن هناك 2.2 مليون مواطن بحاجة للغذاء.
هذا وقد حذرت مشاف تعمل في شمال قطاع غزة، من توقف خدماتها سبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية، التي تمد أقسامها بالطاقة، حيث يمنع الاحتلال ادخال الوقود بالكميات المطلوبة لقطاع غزة، ويشدد بشكل أكبر عملية دخول الوقود لشمال قطاع غزة.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان، إن قسم العناية المركزة وصل إلى “الطاقة القصوى”، لافتا إلى أنه ممتلئ بالحالات الحرجة، إضافة إلى وجود 10 مرضى يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعي.
وأشار إلى أن هذا العدد الكبير يعود القصف الإسرائيلي المستمر والاستهدافات التي تتعرض لها مناطق شمال القطاع، مع استمرار الحرب على القطاع.
وأكد أن غرف العمليات تعمل على مدار الساعة دون توقف، محذرا من أن المستشفى يواجه نقصا حادًا في الوقود، وهو أمر يهدد بوقف الخدمات الطبية بالكامل.
إلى ذلك فقد حذر مستشفى كمال عدوان من خروجه عن الخدمة خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
وقال الدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى في تصريح صحافي “المستشفى مهدد بالتوقف عن العمل نتيجة النقص الحاد في السولار”.
وأكد أن تكرار رفض السماح لإدخال الوقود المخصص للمستشفيات “يهدد حياة المرضى لخطر الموت الحقيقي”.
وأشار إلى أنه خلال ساعات قليلة ينفد السولار من المستشفى، مما ينذر بكارثة إنسانية، مؤكدا أن أقسام العمليات الجراحية والعناية المكثفة وحضانة الاطفال مهددة بالتوقف عن العمل.
وفي السياق، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، أن أكثر من مليوني مواطن باتوا يتمركزون في 30% فقط من مساحة القطاع، وذلك بعد نزوحهم قسرا من مناطق سكنهم بسبب هجمات جيش الاحتلال.
أما برنامج الغذاء العالمي، فقد أكد أنه بعد مضي 11 شهرًا من الحرب، فإن 2.2 مليون شخص، لا زالوا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية والمعيشية.
وقال في تدوينة على موقع “اكس”: “على الرغم من التزام برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدات، فإن أوامر الإخلاء تعيق الجهود في وقت تتزايد فيه الاحتياجات”، وشدد على الحاجة لوقف إطلاق النار.