
بيروت - تحدثت معلومات أولية عن إخلاء الجيش اللبناني عدداً من المواقع المتقدمة على الحدود في رميش والماري والوزاني وغيرها في ظل ارتفاع المخاطر من توغل بري إسرائيلي.
بالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، المناطق المحيطة بتجمعات المطلة ومسكاف عام وكفار غلعادي السكنية في شمال إسرائيل بالقرب من الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الدخول إلى تلك المناطق.
وقال الجيش الإسرائيلي إن القرار اتخذ بعد تقييم للوضع. ويأتي ذلك وسط تزايد التكهنات بتوغل بري وشيك لجنوب لبنان.
المصادقة على “خطط الايام المقبلة”
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، إن قيادة المنطقة الشمالية صادقت على “خطط للأيام المقبلة”، تزامنا مع إجراء تدريبات عسكرية دفاعية قرب الحدود مع لبنان، على خلفية عملية برية محتملة.
وقال الجيش في بيان، إن “قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، صادق، مع قائد الفرقة 36 (مدرعات) وقائد الفرقة 98 (مظلات)، وقائد الفرقة 91 (تسمي تشكيل الجليل ومسؤولة عن الجبهة مع لبنان) على الخطط للأيام المقبلة في المنطقة الشمالية”.
وأضاف: “في إطار زيادة الاستعداد القتالي، أجرت قوات الجيش الإسرائيلي من اللواء 188 (مدرع تابع للفرقة 36) تدريبات بالقرب من الحدود الشمالية وفي مقرات القيادة”.
وقال إن “قسم حماية المستوطنات، أجرى أيضا تدريبات للتعامل مع مجموعة متنوعة من السيناريوهات”، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن هذه التدريبات تأتي على “خلفية إمكانية الدخول البري إلى لبنان”.
وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن “المرحلة التالية في الحرب ضد حزب الله ستبدأ قريبا وستكون عاملا مهما في تغيير الوضع الأمني وستسمح بإعادة السكان (في الشمال) إلى منازلهم”.
وسبق أن ألمح غالانت إلى اعتزام الجيش تنفيذ اجتياح بري لجنوب لبنان، قائلا خلال جولة أجراها قرب الحدود اللبنانية: “سنستخدم سلاح المدرعات”، حسب موقع “واينت” الإخباري العبري.
كما قالت تقارير أجنبية إن الجيش الإسرائيلي يخطط “لشن عملية برية محدودة في جنوب لبنان لإبعاد قوات الرضوان التابعة لحزب الله لما وراء نهر الليطاني”.
وعلى خلفية تقارير عن اجتياح بري إسرائيلي وشيك للبنان، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة سترسل آلاف القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لحماية إسرائيل إذا لزم الأمر، وفق ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، صعدت إسرائيل من عملياتها في لبنان ونفذت العديد من عمليات الاغتيال التي طالت أبرز القادة في “حزب الله” بمن فيهم أمينه العام حسن نصر الله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري تشن إسرائيل “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، ما أسفر حتى ظهر الاثنين عن 962 شهيدا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مطالبة بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.