
القدس المحتلة- نعى الفلسطينيون، السبت 28سبتمبر2024، مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية، ووصفوه بأنه شخصية "نادرة" دعم خطابه العنيف بإصرار على محاربة إسرائيل.
وقال خليل يوسف (45 عاما)، وهو أحد سكان مدينة غزة، إن "استشهاد" نصر الله، الحليف القوي لجماعة حماس المسلحة الفلسطينية، كان "خسارة كبيرة لنا كفلسطينيين".
أكدت حركة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران يوم السبت مقتل حسن نصر الله، زعيمها لأكثر من ثلاثة عقود، مما أثار موجة من الصدمة في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، حيث يتحمل الفلسطينيون ما يقرب من عام من الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وقال يوسف "لقد كان رجلاً نادراً وقف ضد الاحتلال (الإسرائيلي) ودعمنا".
وأضاف أنه "لم يتراجع أبدا عن مقاومته" لإسرائيل.
بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان بعد يوم من هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة.
وقد تصاعدت حدة الاشتباكات عبر الحدود بشكل كبير هذا الشهر، مع قصف إسرائيلي مكثف في لبنان وهجمات انتقامية من جانب مقاتلي حزب الله. وفي يوم الجمعة، أدت غارة جوية إسرائيلية كبرى على بيروت إلى مقتل نصر الله.
وقال علي طافش (32 عاماً)، وهو أحد سكان مدينة غزة: "لقد فقدت غزة قائداً نادراً للمقاومة".
وأضاف طافش أن "نصر الله كان معنا منذ تأسيس حزب الله، وخاصة منذ بداية الحرب على غزة" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
"كان أول من دعم غزة وأطلق الصواريخ على الاحتلال تضامناً مع غزة".
لقد تسبب القصف الإسرائيلي والقتال منذ ما يقرب من عام في أكبر مدينة في القطاع المحاصر، حيث تعيش طافش، في دمار واسع النطاق ونزوح آلاف الفلسطينيين.
وأكد طافش أن "المقاومة لن تتوقف حتى يتحقق النصر للشعب الفلسطيني".
ويرى يوسف أن مقتل نصر الله لن يوقف القتال ضد إسرائيل، و"سيكون هناك ألف نصر الله ليحلوا محله".
وفي الضفة الغربية المحتلة التي تفصلها عن غزة أراض إسرائيلية، قال أبو صالح هشام، وهو من سكان رام الله، إن مقتل نصر الله في غارة على منطقة سكنية مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبية لبيروت كان حالة من "الإرهاب" الإسرائيلي.
وقال "هذا عدوان صهيوني... وإرهاب ضد الشعب اللبناني وضد المقاومة اللبنانية البطلة وضد قادة المقاومة الشجاعة".
وفي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، رسم الفنان الجرافيتي جميل الباز جدارية على لوح خرساني متشقق بفعل الركام، وبقايا مبنى دمر في القتال، برسالة "تضامن مع لبنان"، كما قال لوكالة فرانس برس.
وتظهر الجدارية العلمين اللبناني والفلسطيني إلى جانب الرسالة التالية: "أوقفوا الحرب".
وأضاف الباز أن "الحرب مستمرة في غزة منذ عام كامل، وبدأت تنتشر"، لتؤثر على الناس في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط.
"لا أريد أن يعانوا كما عانينا".